إعلام فرنسي: مقتل البغدادي خلاص للعالم من كابوس
في حال تأكد مقتله سيكون أكبر استهداف لزعيم إرهابي في العصر الحديث منذ مقتل أسامة بن لادن عام 2011.
أجمعت صحف فرنسية، الأحد، على أن مقتل زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، يشكّل "خلاصا للعالم من كابوس" التنظيم الإرهابي.
واعتبرت أنه في حال تأكد صحة إعلان مقتل أخطر رجل في العالم، فسيكون ذلك أكبر استهداف لزعيم إرهابي في العصر الحديث.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلن مسؤول بالجيش الأمريكي لمجلة "نيوزويك" مقتل البغدادي في غارة أمريكية بإدلب السورية.
"واشنطن بوست": البغدادي قُتل على يد كوماندوز وليس بضربة جوية
وتحت عنوان "زعيم داعش أبوبكر البغدادي قُتل في سوريا"، قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه في حال كانت المعلومات المرتبطة بهذا الإعلان صحيحة؛ فإن العالم سيكون قد تخلص من زعيم التنظيم المسؤول عن عدة هجمات إرهابية بجميع أنحاء العالم، مؤكدة أن مقتله سيخلص العالم من "كابوس داعش".
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه إذا كانت العملية العسكرية الأمريكية ناجحة بالفعل، فستكون أكبر استهداف لزعيم "إرهابي" خطير منذ مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي على يد القوات الخاصة الأمريكية في 2 مايو/أيار 2011، في أبوت آباد بباكستان.
من جانبها، رأت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن تطورات مقتل زعيم تنظيم داعش تأتي في فترة حاسمة وحرجة، وترتبط بالعدوان التركي في الشمال السوري، وإرسال واشنطن تعزيزات عسكرية إلى منطقة نفطية شرقا تقع تحت سيطرة الأكراد.
وعنونت "لوبوان" تقريرها عن مقتل البغدادي، بـ"زعيم داعش قُتل في غارة أمريكية بسوريا"، موضحة أن الأخير لم يعطِ أي علامة على بقائه على قيد الحياة منذ التسجيل الصوتي الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
نشأة البغدادي
وتطرقت المجلة الفرنسية إلى آخر ظهور جماهيري للبغدادي، والذي كان في عام 2014، بمسجد "النوري" في الموصل العراقية؛ حيث كان يرتدي عمامة وملابس سوداء، داعيا جميع المسلمين الموجودين إلى الولاء له ومبايعته خليفة لهم، كما أعلن سيطرته على أراضٍ شاسعة في العراق وسوريا.
ووفق المصدر نفسه، فإن اسم البغدادي الحقيقي هو "إبراهيم عواد البدري"، حيث ولد عام 1971 لعائلة فقيرة في منطقة بالعاصمة العراقية بغداد، وكان شغوفا بكرة القدم، مستشهدة بحديث سابق له عن فشله في أن يصبح محاميا ثم جنديا.
وعن رحلة البغدادي من التطرف إلى زعامته للتنظيم الإرهابي الأخطر في العالم، قالت "لوبوان"، إنه "أسس خلال الغزو الأمريكي للعراق في 2003 تنظيما متطرفا ذا نفوذ ضئيل، وذلك قبل إلقاء القبض عليه وسجنه في معسكر بوكا الضخم".
ولاحقا "جرى الإفراج عن البغدادي لعدم وجود أدلة، ثم انضم إلى تنظيم منشق عن القاعدة، وتولى زمام القيادة بعد سنوات قليلة".
استفاد البغدادي من فوضى الحرب الأهلية في العراق وسوريا، وانتقلت عناصر "داعش" إلى سوريا في 2013 قبل شن هجوم عنيف في العراق، بحسب تقرير المجلة الفرنسية.
أما محطة "فرانس. إنفو" التلفزيونية الفرنسية، فقد قالت إنه في حال كانت العملية العسكرية الأمريكية هذه المرة ناجحة بالفعل، فإنها ستكون أكبر استهداف لزعيم يهدد العالم بعدما تردد أكثر من مرة مقتله دون تأكيد السلطات.
فيما اعتبرت إذاعة "إر. تي. إل" الفرنسية أن العالم يشهد اليوم حدثا يعد الأهم خلال الفترة الأخيرة، بعد تداول أنباء عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي المتسبب في حتف مئات الضحايا الأبرياء.
وسبق الإعلان عن مقتل البغدادي أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، ثم تبين لاحقا أنه لا يزال حيا.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg
جزيرة ام اند امز