1.65 تريليون دولار أصول مصرفية إسلامية حول العالم
تصنيف ذا بانكر لعام 2019 يشير إلى نمو الأصول بنسبة 8.05% بفضل النمو الجيد لمؤسسات الشرق الأوسط.
ارتفعت قيمة الأصول المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم بمعدل سنوي بلغ 8.05٪ لتصل إلى 1.656 تريليون دولار، وفقًا لتصنيف مجلة ذا بانكر العالمية لعام 2019.
وأشارت ذا بانكر إلى أن هذا النمو يعكس تمتع صناعة الصيرفة الإسلامية بوضع جيد بعد أن تعافت من بعض التوترات التشغيلية قبل عدة سنوات.
وأوضحت أن هذا النمو جاء مدفوعا بتحسن حجم الأصول في المؤسسات المصرفية الإسلامية بأغلب مناطق العالم، باستثناء قارات أوروبا وأستراليا والأمريكتين التي انخفض إجمالي قيمة أصولها الإسلامية بواقع 12.8%، وإن كانت مرشحة للارتفاع بالأمريكتين الفترة المقبلة.
وبحسب ذا بانكر، فإن منطقة الشرق الأوسط التي تضم أكبر شريحة من الأصول المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، قد حققت نموًا جيدا بنسبة 13.365%، وهو ما انعكس في ضم المنطقة 8 من أكبر 10 مؤسسات مصرفية متوافقة مع أحكام الإسلامية؛ هي الأسرع نموا في العالم بأصول تزيد عن 500 مليون دولار.
- "فيتش": إصدارات الصكوك العالمية تتعافى في 2019 بقيادة الأسواق الخليجية
- قطر تتذيل قائمة البنوك الإسلامية الخمس الكبار في الخليج
وتابعت: دول مجلس التعاون الخليجي شهدت نموا بمعدل 3.17% في ظل كونها أكبر منطقة فرعية تضم أصولا إسلامية، وقد وصلت إلى النضج نسبيا.
فيما حذرت ذا بانكر من المخاطر التي تحاصر القطاع المصرفي الإسلامي الإيراني، حيث إن أصوله مرشحة للتآكل، وهو ما سيتجلى في تصنيف 2020.
وأرجعت هذه المخاطر إلى مواجهة إيران صدمات خارجية نتيجة العقوبات الأمريكية الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فضلاً عن ضعف البنية التنظيمية وافتقار البنك المركزي الإيراني للاستقلالية.
من جهة أخرى، توقعت ذا بانكر أن يشجع الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية في كل من شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى نمو القطاع في المستقبل المنظور بفضل التطوير المستمر للهياكل القانونية والتنظيمية، لاسيما أنه ما زال هناك قطاع كبير من السكان لم يستفد من الخدمات المصرفية حتى الآن.