الإمارات تشارك في وزاري قمة "التعاون الإسلامي" للتكنولوجيا
أستانة تحتضن الاجتماع الوزاري لقمة "التعاون الإسلامي" للعلوم والتكنولوجيا
أكد الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي بدولة الإمارات، أن المسلمين أرسوا حضارة إنسانية عظيمة وشهد العالم خلال عصور الأمة الإسلامية ازدهارا لا مثيل له في علوم الطب والصيدلة والكيمياء والفلك والفلسفة وغيرها، بفضل النهضة العلمية والإنجازات والابتكارات الكثيرة التي قدمها علماء الإسلام للإنسانية، وتركت بصمتها على مسيرة الحضارة البشرية بأسرها.
وقال إن "دولة الإمارات تؤمن بأن الابتكار هو رأس مال المستقبل، فهو ليس ترفا فكريا بل أحد أسرار نهضة الشعوب وتقدم الدول"، وقال إن "مبادرة أسبوع الابتكار التي تم إقرارها خلال شهر مارس من كل عام تشكل تجسيدا لرؤية حكومة الإمارات، بدعم وتفعيل جهود الابتكار وجعله هدفا وغاية ومنهج عمل".
وأضاف -في كلمة الإمارات خلال أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي بدأ اليوم السبت في عاصمة جمهورية كازاخستان أستانة- أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية ودور العلم والمعرفة وتعتبرهما أهم أصولها والركيزة الأساسية لإستراتيجية التنوع الاقتصادي وبناء اقتصاد المعرفة، مؤكداً أن دولة الإمارات كانت سباقة في العديد من المجالات؛ حيث دخلت رسمياً حلبة السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي من خلال مشروع "مسبار الأمل"، وهو أول مشروع عربي وإسلامي لإرسال مسبار إلى كوكب المريخ في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر في العام 2021، كما وقد بلغ حجم استثمارات دولة الإمارات في قطاع الفضاء أكثر من 20 مليار درهم وهو الأكبر في المنطقة من حيث تنوع وحجم المشاريع الفضائية.
وقال إن "دولة الإمارات دخلت كذلك عالم أبحاث الاستدامة والطاقة المتجددة من أوسع أبوابه ولعبت دورا رياديا في هذا المجال انطلاقا من قناعتها بأن الطاقة المتجددة هي طاقة المستقبل، كما قامت الإمارات مؤخرا بإنشاء مجلس علماء الإمارات الذي يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين بهدف تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة بشكل مستمر".
وأوضح الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أن التكنولوجيا أصبحت عصب التقدم في عصرنا الرقمي، فاخترقت كل نواحي حياتنا الشخصية وبلغت نسبة استخدام الهاتف الذكي 100 في الكثير من الدول وانتشرت التطبيقات والأجهزة الذكية في شتى المجالات، ولذلك من الضروري تجهيز قادة المستقبل بالمهارات المستقبلية التي تواكب وتيرة التغييرات التكنولوجية المتسارعة وتلبي متطلبات سوق العمل في المستقبل ويجب أن نضمن تحقيق هذا المستوى المتقدم من الرقمنة في المجالات المهنية حتى نتمكن من جني كل الفوائد التي تقدمها التكنولوجيا، مشيراً إلى أن التعليم يضطلع بالدور الأهم للمساعدة في رأب هذه الفجوة ورفع معدلات استخدام التكنولوجيا في جميع القطاعات.
وأضاف الفلاسي أنه من هذا المنطلق وبتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وضعت حكومة الإمارات سياسات داعمة مثل السياسة العليا العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي توفر إطار عمل شامل لبناء اقتصاد المعرفة وتهدف إلى زيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير بمقدار 3 أضعاف بحلول عام 2021 إلى جانب زيادة نسبة العاملين في قطاعات المعرفة إلى 40% ومضاعفة التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع المؤسسات التعليمية وتطوير البنية التحتية الخاصة بالبحث والتطوير ودعم ريادة الأعمال.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز