كيف خططت إسرائيل للتصعيد في غزة وما سرّ "تفرج" حماس؟
كشفت مصادر استخباراتية لصحيفة "التايمز" البريطانية كيف خططت إسرائيل لعمليتها العسكرية الأخيرة، ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وسر "تفرج" حماس على المعركة.
فعلى عكس عمليات التصعيد السابقة في غزة، ظلت حركة حماس بعيدة عن هذه الجولة من المواجهة، خوفا من تهديد الاتفاقيات الأخيرة من جانب إسرائيل لتوسيع عدد سكان غزة الحاصلين على تصاريح عمل في إسرائيل، ومشاريع بناء بنى تحتية جديدة.
وأشار مسؤولون للصحيفة البريطانية، إلى أن حماس كانت "سعيدة" برؤية خصومها يتعرضون للهجوم.
لكن كيف بدأ التخطيط للعملية؟
تقول مصادر استخباراتية إن إسرائيل بدأت تستعد لهجوم وشيك من حركة "الجهاد الإسلامي" بعد ظهور أنباء تفيد بأن زياد النخالة الأمين العام للحركة، الذي يتخذ من دمشق مقرا له، ذهب إلى طهران للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار، وتتلقى الحركة كل أموالها تقريبا من إيران.
وقيل إن النخالة، قناة الاتصال الرئيسية مع إيران، يتعرض لضغوط لشن هجوم على الحدود الإسرائيلية، والذي أملت طهران في أن يصرف الانتباه عن المفاوضات الحذرة التي تجريها لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
وأشارت "التايمز" إلى أن دافع حركة الجهاد الإسلامي كان اعتقال إسرائيل لقيادي كبير بمدينة جنين في الضفة الغربية، والذي تضمن "لقطات مهينة" له ظهر فيها وكلب شرس يجره.
في المقابل كانت أجهزة الاستخبارات تراقب الاتصالات بين النخالة، واثنين من كبار القادة العسكريين بالحركة، ولاحظت النبرة الغاضبة التي طالب بها القادة نقل مبالغ مالية ضخمة من طهران مقابل شن هجوم كبير على إسرائيل، بحسب الصحيفة البريطانية.
وبينما شنت إسرائيل عملية "الفجر الصادق" ظهر الجمعة، لتستبق بها تمركز فرق صواريخ حركة الجهاد الإسلامي في مكانها، كان من المهم تحديد موقع واستهداف أحد كبار القادة في الهجمات الجوية الأولى.
وتم تحديد موقع تيسير الجعبري، القيادي في الحركة، بمنزل آمن داخل شقة بحي الشجاعية في غزة، مع عدد من مرؤوسيه. وقتلوا هناك خلال غارة جوية.
وتوصلت إسرائيل والجهاد الإسلامي، بوساطة مصرية، مساء الإثنين، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد ثلاثة أيام من القتال، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا في غزة، وجرح العشرات.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز