الهرب من الموت إلى أنياب القروش.. 16 سائحا يواجهون المجهول
جزر جالاباجوس تبعد 970 كيلومتراً مربعاً من ساحل الإكوادور، وتتألف من 15 جزيرة منها 13 بركانية، وتُعتبر من التراث العالمي.
أجبر حريق اندلع بقارب سياحي صغير مجموعة من السياح إلى القفز في البحر، وترك المركب الذي كانوا يستقلونه لاكتشاف جزر المقاطعة الإكوادورية جلاباجوس، على
ونشب في منتصف إحدى ليالي الأسبوع الماضي حريق على متن أحد القوارب السياحية التي كانت مسافرة حول جزر جالاباجوس، بعد أن اشتعلت النيران فيه، ما أجبر مجموعة من السياح على الاختيار بين قرارين وهما البقاء على متن القارب المحترق أو القفز في المياه المليئة بأسماك القرش، ليختاروا القرار الثاني، بحسب صحيفة "صن" البريطانية.
وقفز 16 راكباً على الأقل في مياه البحر في جزر الإكوادور المليئة بأسماك القرش، هرباً من النيران والدخان الكثيف، الناتجين عن الحريق الذي نشب في القارب الذين يستقلونه.
وقامت إحدى الراكبات وهي ليزا بارتلي، الصحفية في محطة ABC7 الأمريكية بتصوير مقطع فيديو للحادث المرعب بواسطة هاتفها المحمول، الذي ظهرت فيه مقصورة السفينة السوداء المليئة بالدخان.
وقالت "بارتلي": "كنا نسبح بالقارب مع أسماك القرش في وقت مبكر من ذلك اليوم، لذلك عرفنا أنهم كانوا في المياه".
وقالت دانا، صديقة الصحفية الأمريكية التي كانت أيضاً من ضمن ركاب السفينة: "أخبرونا أن هناك حريقاً اندلع في غرفة المحرك، لم أكن أعرف ما إذا كان من المفترض علي أن أبقى على متن القارب المحترق أو أن أقفز في الماء مع أسماك القرش".
وأظهر مقطع الفيديو تعليمات طاقم السفينة المحترقة بصراخ شديد، مطالبين الركاب بالتقاط أنفاسهم.
ومما زاد الأمر سوءاً، هو أن قوارب النجاة لم تنتفخ في البداية، مما دفع الركاب وبعض أفراد الطاقم للبدء في السباحة نحو أقرب جزيرة، ليرتدي 16 سائحاً و11 من أفراد طاقم السفينة سترات النجاة، ويقفزوا من القارب في الماء، ويسبحوا في الظلام مع بعضهم البعض لمدة ساعة كاملة.
وبعد ساعتين ونصف الساعة في الماء، استجابت إحدى السفن لمكالمة استغاثة، وتم إنقاذ الجميع بأمان، ويجري حالياً التحقيق في سبب اندلاع الحريق على السفينة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن جزر جلاباجوس هي واحدة من البلدان التي تعرضت لهجمات أسماك القرش الشرسة، إذ إنه في عام 2017، نجت امرأة بصعوبة بعد عض سمكة قرش بطول 9 أقدام لها من قدمها في جزر جالاباجوس.
يذكر أن جزر جالاباجوس هي مجموعة من الجُزر التي تقع في المحيط الهادئ، وتبعد مسافة 970 كيلومتراً مربعاً من ساحل الإكوادور، وتتألف من 15 جزيرة منها 13 بركانية، وتُعتبر من التراث العالمي.