حفيدة إسماعيل ياسين لـ"العين الإخبارية": جدي لم يكرم في حياته أو بعد مماته
انتقدت سارة ياسين حفيدة الفنان المصري الراحل إسماعيل ياسين، ما وصفته بتجاهل تكريمه خلال مسيرته الفنية العطرة.
وحلت الثلاثاء الإثنين 24 مايو/ أيار، ذكرى رحيل الفنان المصري إسماعيل ياسين الذي ولد في 1912 ورحل عن عالمنا عام 1972 بعد أن قدم عبر مسيرته مجموعة من الأعمال الفنية الخالدة.
وقالت ياسين في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن جدها الراحل لم يلق أي تكريم عن مسيرته الفنية من الدولة نهائياً، رغم أنه أحد أهم رموز صناع السينما المصرية، وإشعاع نور الفن في الوطن العربي بأكمله وليس عالم الكوميديا فقط.
وأضافت: "لم يتم تكريم إسماعيل ياسين سواء أثناء حياته، أو بعد مماته من أي جهة رسمية في الدولة، وحتى حضوره في حفلات حضرها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، كان حضوراً عادياً في مناسبات تم دعوته إليها، دون حصوله على أي تكريم رسمي حتى الآن".
ونوهت إلى أن لديها أنباء عن احتمالية تكريمه من قبل مهرجان الإسكندرية السينمائي خلال دورته المقبلة، غير أنها ليست متأكدة من هذا الخبر.
وطالبت ياسين الدولة المصرية، بتكريم اسم الفنان المصري الراحل إسماعيل ياسين، عرفاناً بما قدمه للفن المصري والعربي من متعة وفنون، لا سيما وأن تأثيره ممتدا حتى الآن على كل الأجيال التي لحقت به.
وحقق إسماعيل ياسين المعروف بـ"أبو ضحكة جنان" نجاحا كبيرا في مرحلة خمسينيات القرن الماضي، وكان من الممكن أن يستمر هذا النجاح، لو غير جلده وحاول التجديد من أدواته، ففي لحظة تخيل أن الجمهور سيقبل منه كل شيء، لذا ظل متمسكا بصديق عمره أبو السعود الإبياري في كتابة أفلامه، وكانت النتيجة أنه فقد بريقه في الستينيات وتخلى عنه الجمهور.
ظل "ياسين" يعافر رافضا الاعتراف بالواقع الجديد، وقدم أفلاما منها" ملك البترول، والترجمان، وزوج بالإيجار، والعقل والمال" ولم تحقق هذه الأعمال النجاح المتوقع، وعندما خذله شباك التذاكر، تسرب اليأس لروحه، وتراكمت عليه الضرائب في أيامه الأخيرة، وأمام عينيه تم بيع أملاكه لسداد ديونه.
ولمواجهة ظروف الحياة الصعبة، سافر إلى بيروت وشارك بأدوار صغيرة في أفلام محدودة التكلفة، كما قدم مونولوجات غنائية في محلات لا تتناسب مع قيمته، وفي 24 مايو 1972 مات "أسطورة الضحك والوجع" إثر أزمة قلبية، ليرحل تاركا خلفه مجموعة من الأعمال الكوميدية الرائعة، وقصة واقعية حزينة.