"سببان" يسقطان قلادة النيل و11 وساما عن المعزول مرسي

خبراء توقعوا استجابة محكمة مصرية للدعوى التي أقامها محام مصري لسحب النياشين والأوسمة الممنوحة للرئيس الأسبق محمد مرسي
توقع خبراء استجابة محكمة مصرية للدعوى التي أقامها محام مصري لسحب النياشين والأوسمة الممنوحة للرئيس الأسبق محمد مرسي.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، التي تنظر القضية، قررت أمس الاثنين، تأجيل نظر الدعوى المقامة من المحامي أشرف فرحات ليوم 16 يناير/كانون الثاني المقبل.
ووفقا لتوقعات الخبراء فإن سببين رئيسيين سيخلعان كافة النياشين، التي منحها مرسي لنفسه إبان فترة حكمه، التي تصل إلى 11 وساما ونيشانا، أولها، كما يؤكد الدكتور شوقي السيد خاطر، المستشار القانوني والخبير الدستوري، أنه صدر ضده أحكاما في قضية خيانة عظمى وتخابر، وهي قضايا تمس أمن الدولة مباشرة، إضافة إلى سبب ثان، وهو حصوله على هذا التكريم بطريقة "استغلال السلطة".
وطالب "خاطر" -في تصريح خاص لـ"العين"- بتعديل القانون الخاص بالأوسمة والنياشين التي تمنح للرؤساء خاصة وللشخصيات الهامة بشكل عام، لتسقط "تلقائيا" عن حاملها بمجرد أن يتورط في قضايا تمس الأمن القومي والشرف.
وأضاف "الرئيس المعزول قانونا بات فاقدا للأهلية ولم يعد صالحا لحمل الأوسمة والنياشين التي من بينها (قلادة النيل)، حتى وإن لم يصدر حكما صريحا بهذا المعنى، لأن القضايا التي أدين فيها تكفي وحدها".
ومن بين المزايا التي يحصل عليها من يحمل تلك القلادة، هي الجنازة العسكرية بعد الوفاة، إضافة إلى مزايا مادية، وهو ما لن يحصل عليه الرئيس المعزول حتى ولو لم تصدر ضده أحكاما نهائية، كما يؤكد اللواء كمال عامر، عضو مجلس النواب المصري والخبير في الشئون العسكرية، وعزا ذلك إلى أن الرئيس المعزول مُدان بقضايا تخل بالشرف.
وأوضح في تصريح خاص لـ"العين" أن حصوله على الأنواط والأوسمة من البداية يعتريه خطأ كبير، حيث منحها لنفسه دون أن يكون مستحقا لها، فلم يكن يوما شخصية عسكرية، ولم يشارك في حروب كسلفه محمد حسني مبارك مثلا.
خالف الأعراف
ويؤكد اللواء فؤاد فيود، رئيس مجلس علماء مصر ومدير العلاقات الثقافية بالشئون المعنوية للقوات المسلحة، أن مرسي خالف الأعراف الخاصة بمنح الأوسمة والنياشين.
وقال: "جرى العرف على أن يمنح رئيس الجمهورية الأوسمة والنياشين والأنواط لمن يستحقها وفقا لاشتراطات وقواعد ولا يتم ذلك بشكل عشوائي".
وأضاف: "عندما منحت قلادة النيل مثلا للعالم المصري أحمد زويل، منحت له تكريما على حصده جائزة نوبل في الكيمياء، لذلك استحق القلادة، وهو ما حدث تماما مع الأديب العالمي نجيب محفوظ أيضا، وعندما منح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك نجمة سيناء فكان تقديرا لدوره في الحرب وتأثيره في أرض المعركة، وكذلك كافة الشخصيات التي حصلت على أنواط وأوسمة.
وخلص "فيود" من ذلك إلى القول: "الرئيس الأسبق محمد مرسي الوحيد الذي منح نفسه أنواطا وأوسمة ونياشين لا يستحقها، متجاهلا كافة الاشتراطات وبذلك تسقط عنه مميزاتها لأنه أساء استخدام السلطة خلال فترة حكمه، ومنحها لنفسه دون أن يستوفي الشروط التي يجب أن تتوافر في الشخص الذي يحصل عليها".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUyIA== جزيرة ام اند امز