هجمات إسرائيل.. اعتقالات بالضفة وعملية عسكرية تلوح في أفق جنين
حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، وعملية عسكرية تلوح في أفق مدينة جنين أو ربما غزة.. هكذا تخطط إسرائيل للرد على العمليات الأخيرة.
ففي ساعات الليلة الماضية، اعتقل الجيش الإسرائيلي، 15 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن قواته "قامت الليلة الماضية بأعمال عسكرية في قرية رمانة قضاء جنين حيث اعتقلت اثنين للاشتباه فيهما بتقديم المساعدة لمنفذي عملية إلعاد".
وكان الجيش الإسرائيلي قام في وقت سابق بإجراء أعمال مسح هندسي لمنزلي منفذي عملية إلعاد، التي وقعت الخميس الماضي، قرب تل أبيب، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح آخرين.
وقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية، أمس الأحد، منفذي العملية بعد مطاردة مكثفة استمرت 3 أيام.
وفي بيان مشترك، أعلن الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية، أنه تم إلقاء القبض على منفذي عملية إلعاد.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت أن المشتبه بهما في تنفيذ العملية هما أسعد الرفاعي، 19 عامًا، وصبحي أبو شقير، 20 عامًا.
من جهة ثانية، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل الليلة الماضية، اثنين في قرية قراوة بني حسان، وذلك للاشتباه بتقديمهما المساعدة لتنفيذ العملية في مستوطنة "أريئل" بشمالي الضفة الغربية قبل أيام.
وقال: "كما قامت القوات بأعمال لاعتقال آخرين في مخيم بلاطة وفي قرى عايدة وولاجة وبيت ريما وبلعين وعزون وقطنة وحزما".
وأضاف: "في قرية عزون تم ضبط مسدسيْن"، لافتا إلى أن إجمالي عدد المعتقلين الليلة الماضية بلغ 15 شخصا.
دراسة عواقب عملية عسكرية في جنين
على ذات الصعيد، أفادت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الإسرائيلية تدرس تنفيذ عملية عسكرية في محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية.
يُذكر أن محافظة جنين انطلق منها فلسطينيون لتنفيذ سلسلة من العمليات في داخل إسرائيل بينها مدن تل أبيب وبني براك وإلعاد، ما أدى الى مقتل العديد من الإسرائيليين.
وقالت القناة (12) الإسرائيلية: "ناقشت القيادة الأمنية مساء اليوم على مدار أربع ساعات الخطوات القادمة التي يجب اتخاذها في مواجهة موجة العمليات الحالية".
وأضافت: "المشاورات الأمنية المتواصلة استهدفت تحديد الاستراتيجية في ظل موجة العمليات، علما بأن هناك تردد بأن يكون الرد إما من خلال عمليات في غزة أو توجيه الجهود إلى جنين".
وتابعت: "خلال النقاش طرح موضوعان مركزيان بين قادة الأجهزة الأمنية مع رئيس الحكومة نفتالي بينيت، هل الذهاب نحو عملية واسعة، هجومية جدا في جنين والقرى المحيطة بها؟ وأحد الاعتبارات التي أخذت بالحسبان أنه في هذه المرحلة فإنه تقريبا جميع العمليات خرجت من هناك".
وأشارت القناة إلى أن "الدخول لمثل هذه المعركة سيؤدي إلى اعتقالات وإحباط عمليات- لكن أيضا سيجر إلى عمليات أخرى في باقي مدن الضفة الغربية".
أما الموضوع الأخر الجاري بحثه، بحسب القناة، فهو، هل من الصحيح الرد على الحوادث والعمليات التي تخرج من الضفة الغربية يجب أن يكون في غزة؟.
وفي هذه الجزئية، تطرقت لتصريحات رئيس الوزراء نفتالي بينيت مؤخرا، التي قال فيها إن المحرضين سيُستهدفون، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تعتبر بأن حماس هي المحرض على العمليات في الضفة وهي حذرة بنفس الوقت من عدم حدوث تصعيد في منطقة الجنوب" أي غزة.
ووفق القناة نفسها فإن "اتخاذ القرار حول الموضوع سيكون خلال الأيام القادمة".