اعتقال ورصاص وتخريب.. صيادو غزة طُعم للاحتلال
البحرية الإسرائيلية اعتقلت 3 صيادين وأصابت رابعا بجروح، فضلا عن استهدافها المراكب والشباك، قبالة سواحل غزة
بحر مغلق، ومراكب مستهدفة، وشباك ممزقة، وصيادون باتوا طُعما لبحرية الاحتلال..مشهدٌ يرسم واقع مهنة الصيد في قطاع غزة، والتي تعاني من انتهاكات إسرائيلية شبه يومية.
انتهاكات إسرائيلية تعددت صنوفها بين القتل والاعتقال والإصابة والتخريب والحصار، ورغم ذلك يمتطي صيادو غزة أمواج البحر باحثين عن لقمة عيش باتت مغمسة بالدم.
آخر تلك الاعتداءات شهدها قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، باعتقال قوات البحرية الإسرائيلية 3 صيادين وإصابة رابع بجروح.
وقال زكريا بكر، مسؤول لجان الصيادين لـ"العين الإخبارية" إن "بحرية الاحتلال أطلقت في وقت مبكر من صباح الأربعاء، النار تجاه قارب صيد خلال إبحاره للعمل قبالة رفح جنوب قطاع غزة واعتقلت الصيادين الشقيقين محمد ومصعب نضال عياش".
وأضاف بكر أن قوات الاحتلال أصابت أيضا، قارب الصيادين بأعيرة نارية؛ قبل أن يتم سحبه لشاطئ المدينة.
في سياق متصل، تحدث بكر عن قيام زورق إسرائيلي، الليلة الماضية، بدهس قارب صيد غرب ميناء رفح وعلى متنه الصيادان حازم أكرم الندى، ومحمد هشام النحال.
وذكر أن بحرية الاحتلال اعتقلت حازم الندى، فيما سحب صيادون آخرون القارب إلى الشاطئ، ونقلوا محمد النحال إلى المستشفى لإصابته إثر انقلاب قاربه.
وفي اعتداء مماثل، قامت 3 زوارق إسرائيلية بحملة تخريب وتمزيق شباك الصيادين، وإطلاق نار متواصل باتجاه أي صياد يحاول سحب شباكه، ومن ثم إغراق العوامات التي تحمل الشباك بإطلاق النار تجاهها، قبالة رفح.
ومنذ نهاية أبريل/نيسان الماضي، قلصت قوات الاحتلال مساحة الصيد 8 مرات في إطار العقاب الجماعي بذريعة إطلاق بالونات حارقة تجاه غلاف غزة؛ حيث كان يستمر التقليص عدة أيام ثم يعاد السماح بذلك.
ويعمل في مهنة الصيد 4 آلاف صياد يعانون نتيجة سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال بحقهم سواء فيما يتعلق بإغلاق البحر أو تقليص مساحات الصيد أو الاعتداءات المتكررة.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز