إسرائيل تتعقب منفذي هجوم إلعاد.. دوريات وحواجز ومروحيات
بدأت الشرطة الإسرائيليّة، فجر الجمعة، عمليّة مطاردة منفذي هجوم إلعاد، الذي راح ضحيته ثلاثة قتلى على الأقلّ وأربعة جرحى مساء الخميس.
وقال قائد الشرطة الإسرائيليّة للمنطقة الوسطى، أفي بيتون، "نبحث عن إرهابيّ أو اثنين".
وشهدت مدينة إلعاد بوسط إسرائيل هجوما داميا، تزامناً مع إحياء الدولة العبريّة ذكرى تأسيسها، في حلقة جديدة من مسلسل هجمات مماثلة استهدفت أنحاء مختلفة من إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
بالتزامن مع ذلك، أعلن وزير الدفاع بيني جانتس إغلاق قطاع غزّة والضفّة الغربيّة المحتلّة حتّى يوم الأحد، من أجل "منع هروب إرهابيّين" إلى هذه الأراضي الفلسطينيّة.
وفي وقت سابق، قالت نجمة داود الحمراء، (منظّمة الإسعاف الطبّي في إسرائيل) إنّ ثلاثة من الجرحى حالتهم حرجة.
وأتى هذا الهجوم بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، شنّها فلسطينيّون أو عرب إسرائيليّون.
وقالت الشرطة الإسرائيليّة إنّ الهجوم وقع على ما يبدو في أماكن متفرّقة من المدينة، مشيرة إلى أنّها أطلقت عمليّة أمنيّة واسعة لتعقّب منفّذي الهجوم.
وأوضحت أنّها نصبت حواجز على الطُرق وسيّرت دوريّات بإسناد من مروحيّات، للعثور على سيّارة فرّت من مكان الهجوم.
ولم توضح الشرطة ملابسات الهجوم، لكنّ وسائل إعلام إسرائيليّة عدّة قالت إنّ منفّذيه استخدموا أسلحة لشنّه. وأضافت "لم يُقبض على الإرهابيّين بعد".
وزير الخارجيّة الإسرائيلي يائير لبيد، قال في وقت سابق إنّ "فرحة عيد الاستقلال انقطعت في لحظة"، مندّداً بـ"هجوم دموي في إلعاد".
وفي إلعاد، قال المسعف آلون ريزكان الذي كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الهجوم، إنّه رأى "مشهداً معقّداً"، مشيراً إلى أنّ القتلى الثلاثة جميعهم رجال في أوائل الأربعينيات من العمر.
من جهتها قالت نجمة داود الحمراء، النسخة الإسرائيليّة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنّ المصابين بجروح خطرة رجال تتراوح أعمارهم بين 35 و60 عاماً.
وتنتمي الغالبيّة العظمى من سكّان إلعاد البالغ عددهم حوالي 50 ألف نسمة، إلى طائفة الحريديم اليهوديّة الأصوليّة.
وكانت بني براك، وهي بدورها مدينة غالبيّة سكّانها من الحريديم وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تلّ أبيب الساحلية، هدفاً لهجوم مماثل في مارس/آذار.
ومنذ 22 مارس/آذار، شهدت مدن إسرائيليّة مختلفة سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً، بينهم شرطي من عرب إسرائيل وأوكرانيّان. ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا هجوم الخميس.
ونفّذ اثنان من هذه الهجمات الدامية في منطقة تلّ أبيب فلسطينيّون.
وخلال الفترة نفسها، قُتل ما مجموعه 27 فلسطينياً وثلاثة من عرب إسرائيل، بينهم منفّذو هجمات وآخرون قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية خلال تنفيذ عمليّات في الضفّة الغربيّة.
وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء إحياء ذكرى تأسيسها في 14 مايو/أيار 1948، والذي يُصادف هذه السنة وفقاً للتقويم العبريّ الخامس من مايو/أيّار (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها).
أما الفلسطينيون فيحيون من جهتهم في 15 مايو/أيّار من كلّ عام ذكرى النكبة.
واندلعت صباح الخميس صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيّين على إثر تجدّد زيارات اليهود لباحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلّة بعد توقّف استمرّ عشرة أيّام تقريباً.
وشهدت باحات المسجد الأقصى منذ منتصف أبريل/نيسان، وبالتزامن مع شهر رمضان صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على خلفية زيارة إسرائيليين، بينهم مستوطنون، باحات المسجد في خطوة يعتبرها الفلسطينيون "اقتحاماً" للموقع المقدّس.
وأصيب في صدامات أبريل/نيسان والتي تزامنت أيضا مع عيد الفصح اليهودي، أكثر من 300 من المتظاهرين الفلسطينيين بينهم مسلمون أجانب وعرب.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز