مقتل عائلة بيباس.. إسرائيل تتوعد «الأيادي العارية»

الجيش الإسرائيلي يتهم عناصر فصائل فلسطينية بقتل طفلي عائلة بيباس بـ"دم بارد" و"بأياد عارية" أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

وبناء على تحاليل الطب الشرعي بعد تسلم جثتي الطفلين، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، اليوم الجمعة، إن "أرييل وكفير بيباس قتلهما إرهابيون بدم بارد".

وأضاف: "لم يطلق الإرهابيون النار على الطفلين، بل قتلوهما بأيدٍ عارية. بعد ذلك، ارتكبوا أفعالا مروعة للتستر على هذه الفظاعات".

• جثة السنوار تفاجئ إسرائيل.. وهذا ما اكتشفوه
• التبادل السابع في غزة.. رسائل الحرب تنبعث من مقبرة التوابيت
  

نتنياهو في عين العاصفة

من جانبها، حملت عائلة بيباس رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية "التخلي" عن شيري وطفليها.

وقالت عوفري بيباس في بيان باسم العائلة "لن نسامح على التخلي عنهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، ولن نسامح على التخلي عنهم في الأسر".

وأضافت: "يا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم نتلق منك اعتذارا في هذه اللحظة المؤلمة"، مؤكدة أن العائلة تترقب "مصير" شيري زوجة شقيقها، و"لا تنشد الانتقام في الوقت الراهن".

وتقول حماس إن الرهائن الإسرائيليين في غزة قتلوا جراء القصف العشوائي للقطاع، وفي حالات أخرى أكدت فتح تحقيق في ملابسات مقتل رهائن.

حماس ترد

وفي وقت سابق الجمعة، رفضت الحركة الفلسطينية "تهديدات" نتنياهو بجعلها تدفع الثمن على خلفية اتهامها بتسليم جثمان امرأة من غزة بدلا من الرهينة شيري بيباس.

واستغربت الحركة في بيان "الضجة" التي قالت إن إسرائيل تثيرها في أعقاب "ادعائها بأن جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق" مع فحص الحمص النووي، ورفضت "التهديدات التي أطلقها نتنياهو في إطار محاولاته لتجميل صورته".

وشددت على "جديتنا والتزامنا الكامل بجميع التزاماتنا... فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا".

ويأتي موقف الحركة ردا على توعد نتنياهو بجعل حركة حماس تدفع ثمن ما اعتبره انتهاكا "وحشيا" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما تبيّن أنّ إحدى الجثث التي سلّمتها الحركة الفلسطينية للدولة العبرية الخميس، ليست للرهينة شيري بيباس كما كانت قد أعلنت.

وفي غزة، نشر أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أسماء الرهائن الإسرائيليين الأحياء الستة الذين من المفترض الإفراج عنهم غدا السبت في إطار عملية التبادل السابعة بين حماس والدولة العبرية.

والرهائن هم "إيليا ميمون اسحق وكوهن عمر شيم توف وعومر فنكرت وتال شوهام وأفيرا منغستو وهشام السيد". ونشر منتدى عائلات الرهائن أسماءهم أيضا.

غير أنّ التصعيد الأخير على خلفية عدم تسليم الرهينة شيري بيباس، يهدّد بتعريض اتفاق الهدنة الهشة في القطاع للخطر.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بعد حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا في قطاع غزة، واندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الدولة العبرية.

aXA6IDE4LjExNy4xMi4yNDcg

جزيرة ام اند امز