إسرائيل تقصف سوريا.. أول تعليق أمريكي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" حيال الضربات الإسرائيلية في سوريا وتريد وقف المواجهات.
واليوم الأربعاء، قال روبيو في تصريحات إعلامية: "نجري مناقشات مع الطرفين، مع كل الأطراف المعنيين، ونأمل أن نتوصل إلى نتيجة، لكننا قلقون للغاية".
وأعرب روبيو عن أمله في"نزع فتيل التصعيد" في سوريا خلال "الساعات المقبلة".
وفي وقت لاحق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن الولايات المتحدة تدعو سوريا إلى سحب قواتها للسماح بخفض التصعيد.
وأضافت بروس في مقابلة أجرتها معها قناة فوكس نيوز "ندعو الحكومة السورية إلى سحب قواتها للسماح لجميع الأطراف بالتوصل إلى خفض التصعيد".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ضرب "هدف عسكري" في محيط قصر الرئاسة السوري بالعاصمة دمشق، وذلك بعيد تأكيده استهداف مدخل مجمع رئاسة الأركان العامة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف "مقر القيادة العسكرية التابع للنظام السوري.. بالإضافة إلى ذلك تم استهداف هدف عسكري في محيط القصر الرئاسي التابع للنظام السوري في دمشق" بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعدما هددت إسرائيل بتكثيف ضرباتها ضد القوات الحكومية إذا لم تنسحب من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد 3 أيام من أعمال عنف خلفت أكثر من 300 قتيل.
وأوضح روبيو أنه تشاور مع مختلف الأطراف هاتفيا، ولكن من دون أن يحددهم.
وأضاف "نحن قلقون للغاية بالنسبة إلى هذا الموضوع (..) آمل أن نتلقى أخبارا في وقت لاحق"، مؤكدا التوصل إلى "وقف لاطلاق النار" أمس الثلاثاء لكنه "خرق" بعد وقت قصير.
وفي وقت سابق، دعا الموفد الأمريكي توم براك جميع الأطراف إلى البدء بحوار من أجل وقف لإطلاق النار في سوريا.
«احتواء التصعيد»
في اليوم نفسه، أعرب روبيو عن أمله بـ"احتواء التصعيد" في جنوب سوريا خلال "الساعات المقبلة"، متحدثا عن "سوء فهم" بين إسرائيل وسوريا بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت دمشق.
وقال روبيو في المكتب البيضاوي: "تواصلنا معهم طوال النهار والليل، مع الجانبين، ونعتقد أننا نتجه نحو احتواء فعلي للتصعيد".
وأضاف أنه "في الساعات المقبلة، نأمل أن نشهد تقدما فعليا"، مشيرا إلى "خصومات تاريخية، قديمة العهد، بين مختلف المجموعات في جنوب غرب سوريا، البدو والطائفة الدرزية، وهذا الأمر أفضى إلى وضع مؤسف، وإلى سوء فهم على ما يبدو بين الطرف الإسرائيلي والطرف السوري".
وقف إطلاق النار
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت اليوم الأربعاء التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء بعد يوم واحد من إعلان مشابه، فيما سجلت اشتباكات متقطعة غداة دخول القوات الحكومية هذه المدينة ذات الغالبية الدرزية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية "التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية".
وفي وقت سابق اليوم، تعهدت الرئاسة السورية في بيان بمحاسبة من قالت إنهم ارتكبوا "انتهاكات" في السويداء بعد أيام من اشتباكات دامية أوقعت أكثر من 300 قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد البيان الذي نشرته منصّات الرئاسة أنها "تابعت باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء مؤخرا".
وأضاف البيان: "ندين بشدة هذه الأعمال الشائنة، ونؤكد التزامنا التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها".