إسرائيل توسع حملتها لإبعاد الفلسطينيين عن الأقصى
الاحتلال الإسرائيلي سلم 8 فلسطينيين أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لعدة أشهر في حملة واسعة غير مسبوقة
سلم الاحتلال الإسرائيلي 8 فلسطينيين، الأحد، أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لعدة أشهر في توسيع لحملة غير مسبوقة.
وقال فلسطينيون، لـ"العين الإخبارية"، إن شرطة الاحتلال بالقدس سلمتهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات تتفاوت في غالبيتها من 5-6 أشهر.
وجاءت الحملة بعد أن سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأخيرة، 4 فلسطينيين بينهم خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري أوامر إبعاد لفترة 6 أشهر.
وما قبل هذه الحملة كانت أوامر الإبعاد في غالبيتها لمدة أسابيع.
وتزعم قوات الاحتلال، في أوامرها، أن الفلسطينيين يحاولون التشويش على المستوطنين الإسرائيليين أثناء اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس قالت إن 67 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، الأحد، من خلال باب المغاربة بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وقال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني بالقدس، لـ"العين الإخبارية" إن الاحتلال الإسرائيلي سلمه أمر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 5 أشهر.
وبالتزامن فقد سلمت قوات الاحتلال المعلمتين هنادي الحلواني وخديجة خويص أمرين إبعاد لمدة 6 أشهر وهي ذات فترة الإبعاد التي تم فرضها على المواطنين عماد الزعانين وأحمد أبو غزالة وعبادة نجيب فيما تم تسليم المواطن محمود الجندي أمر إبعاد لمدة 5 أشهر.
وسلمت سلطات الاحتلال حارس المسجد الاقصى عصام نجيب أمر إبعاد عن المسجد الاقصى لمدة أسبوع مع استدعاءه للتحقيق الأسبوع القادم لبحث احتمال تمديد الأمر لعدة أشهر.
وخلال فترة الإبعاد يمنع الفلسطينيون من الدخول إلى المسجد الأقصى وفي حال دخولهم فإنهم يعرضون أنفسهم للاعتقال.
ويضطر المبعدون لأداء الصلوات عند الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى.
20 قرار إبعاد خلال مايو
من جانبها، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي ممارسات دولة الاحتلال وانتهاكاتها في القدس، بما في ذلك التصعيد الممنهج لسياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأخير وحرمان شعبنا من حقه الطبيعي والمكفول في حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة وأداء شعائره الدينية.
ولفتت، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أن "سلطات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها لحرية العبادة خلال شهر مايو/أيار الماضي حيث صدر 24 قرار إبعاد بحق مقدسيين منها 20 قرار إبعاد عن الأقصى، فيما منع رفع الأذان في ذات الشهر 54 وقتا في الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة للمستوطنين المتطرفين على المساجد والكنائس".
وقالت عشراوي: "تعمد دولة الاحتلال على تأجيج الحرب الدينية ونيران الفتنة والنزاع الطائفي عن طريق استفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين، والاعتداء على حقهم في الوصول إلى أماكنهم المقدسة في انتهاك صارخ للقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بهذا الشأن".
وشددت عشراوي على أن "سياسات دولة الاحتلال وإجراءاتها وتشريعاتها تفضح ادعاءها الكاذب بأنها تصون حرية العبادة لجميع الأديان، فمنذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967، منعت إسرائيل بشكل ممنهج المواطنين الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة في القدس".