بعد 3 حوادث متتالية أمر قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجور جنرال تومر بار، اليوم السبت، بوقف استخدام طائرات "شوفال" المسيرة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مسيرة من طراز "شوفال" تابعة للجيش الإسرائيلي لحقت بها أضرار خلال الإقلاع وتحطمت في وقت سابق من اليوم السبت.
ولم تقع إصابات جراء الحادث، وتم نقل الطائرة لإصلاحها، وتم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي إنه تم وقف استخدام الطائرات المسيرة من ذات الطراز حتى انتهاء التحقيق في حادث اليوم.
وليس هذا هو الحادث الأول، إذ سبقه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحطمت طائرة شوفال نتيجة عطل فني مما أدى إلى إيقاف الأسطول بأكمله لمدة شهر حتى تم إجراء الإصلاحات المطلوبة لضمان عدم تكرار الأمر.
وكشف التحقيق الذي أجرته السلطات الإسرائيلية في ذلك الوقت أن العطل ناتج عن مشكلة في اللوحة الكهربائية التي تسمح بالتحكم عن بعد في المسيرة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تحطمت "شوفال" أخرى في البحر بسبب عطل فني.
ما مواصفات المسيرة "شوفال"؟
ويمكن لمسيرة "شوفال" جمع المعلومات الاستخبارية على مسافات بعيدة وحتى مهاجمة أهداف على الأرض بالصواريخ.
وتعتمد "شوفال" على منظومة مسيرات "هارون 1" التي تطورها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.
و"شوفال" هي طائرة إسرائيلية بدون طيار من الجيل الرابع، ويتم تصنيعها في شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وتعتبر من الطائرات طويلة المدى وتم بناؤها بتكنولوجيا حديثة.
وتقوم الطائرة بالإقلاع والهبوط آلياً ولديها القدرة علي الطيران المستمر لمدة 52 ساعة، كما بإمكانها إضافة تجهيزات للجهة الراغبة في استخدام الطائرة وقادرة على الطيران بحمولة 250 كيلوغراما كحد أقصى، وهي مصممة للاستطلاع الاستراتيجي.
وبإمكان الطائرة حمل مجسات إلكترونية من بينها مجسات تسجل الأشعة تحت الحمراء ومجسات للمراقبة الخفيفة (الرؤية في الظلام)، بالإضافة إلى أنظمة رادار مختلفة.
ويمكن لهذه الطائرة تحديد الأهداف بدقة متناهية وتصحيح نيران المدفعية، وتكون الطائرة على اتصال دائم بمحطة السيطرة الأرضية عن طريق وصل البيانات موجات لاسلكية مباشرةٌ أو عبر الأقمار الصناعية.
وتم بيع نسخ من هذه الطائرة إلى كل من البرازيل والهند وتركيا وفرنسا وكندا وألمانيا وأمريكا وأستراليا والإكوادور، ويطلق عليها اسم "النسر".