منح ومحافظ مالية ووحدات سكنية.. إسرائيل «تغري» الاحتياط

تناقش حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، خطة جديدة تهدف إلى تعزيز الامتيازات المادية والاجتماعية لمقاتلي الاحتياط.
يأتي هذه في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من طول أمد الحرب في قطاع غزة واستنزاف قواته البرية، وسط اتساع رقعة المعارك واستدعاء عشرات الآلاف من الجنود.
- إسرائيل تهدد بضم مستوطنات في الضفة حال اعتراف فرنسا بفلسطين
- إسرائيل تتوعد بالرد على الحوثي.. وحيدة هذه المرة
تأتي الخطة – التي تبلغ كلفتها التقديرية نحو 3.4 مليار شيكل – بمبادرة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الدفاع يوآف غالانت، وتركّز على منح امتيازات كبيرة لجنود الاحتياط المقاتلين، فيما يُتوقع أن تكون الامتيازات التي ستمنح لغير المقاتلين أقل مما حصلوا عليه في الخطط السابقة.
منح مالية سخية وضريبة الدخل
الخطة تشمل منحًا مالية تصل إلى عشرات آلاف الشواكل لضباط الاحتياط في الوحدات القتالية.
فالقادة الذين خدموا 60 يومًا خلال عام 2025 سيحصلون على ما يصل إلى 20 ألف شيكل، فيما سيُمنح نوابهم وقادة السرايا 10 آلاف شيكل، وقادة الفصائل ونوابهم 5 آلاف شيكل.
من أبرز البنود الجديدة كذلك، بند الإعفاءات الضريبية، والذي يتطلب إقرارًا من الكنيست.
ووفقاً للاقتراح، سيحصل جندي الاحتياط الذي خدم أكثر من 30 يومًا في العام على نصف نقطة خصم، وترتفع إلى نقطة كاملة بعد 50 يومًا، مع إمكانية الحصول على 0.25 نقطة إضافية عن كل خمسة أيام بعد اليوم 51، وحتى سقف أربع نقاط.
«محفظة رقمية» ومخيمات مدعومة
الامتيازات تشمل أيضًا «محفظة رقمية» يحصل فيها كل جندي احتياط على 30 شيكل عن كل يوم خدمة، و80 شيكل ابتداءً من اليوم 31، وحتى سقف 5 آلاف شيكل.
كما تشمل الخطة دعمًا ماليًا لمخيمات الأطفال خلال الأعياد، بواقع 500 شيكل لكل طفل في حال كان أحد الوالدين قد خدم كمقاتل في الاحتياط خلال تلك الفترة.
أولويات إسكانية وتخفيضات
في جانب الإسكان، تنص الخطة على منح جنود الاحتياط أولوية تصل إلى 50% في قرعات الإسكان المدعوم، وتخفيضات بنسبة 5% عند شراء أراضٍ، بحد أقصى 150 ألف شيكل.
لكن تنفيذ هذه البنود يبقى مرهونًا بوزارة البناء والإسكان، التي يترأسها يتسحاق غولدكنوبف، وسط مخاوف من تلكؤ في التنفيذ.
دعم سياسي لصمود الجبهة الداخلية
تعكس هذه الخطة توجهًا حكوميًا واضحًا نحو محاولة ترميم الثقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع، في ظل تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية والضغوط السياسية على الحكومة نتيجة طول أمد الحرب، والخسائر البشرية المتزايدة في صفوف قواتها البرية.
وفيما يرى مراقبون أن الخطة تعبّر عن إدراك إسرائيلي متزايد لاحتمالية اتساع رقعة العمليات إلى جبهات أخرى، تشير مصادر أمنية إلى أن أي تصعيد إضافي قد يستوجب توسيع الدعم ليشمل شرائح أوسع، وربما إعداد مخصصات مالية جديدة.