المؤشرات ترجح كفة جانتس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يدعو إلى تشكيل حكومة "مستقرة" تضم كلا من الليكود برئاسة نتنياهو وجانتس.
تظهر المؤشرات السياسية داخل إسرائيل أن رئيس الأركان السابق بيني جانتس زعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض هو الأقرب لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
أول المؤشرات جاءت بعد إعلان الأحزاب العربية الإسرائيلية، الأحد، أنها ستدعم رئيس الأركان السابق بيني جانتس لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وعبرت القائمة العربية المشتركة عن هذا الدعم في مقال لرئيسها أيمن عودة في صحيفة "نيويورك تايمز" قبيل اجتماعها بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
ويعتبر دعم الأحزاب العربية الأول منذ العام 1992، حين أتاح دعم خمسة نواب من عرب إسرائيل لإسحق رابين الحصول على غالبية قبل اتفاقات أوسلو.
ولاحقا، أبلغ عودة الرئيس الإسرائيلي أن أولوية القائمة هي الإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ومن هنا دعمها لجانتس.
واجتمع عودة بالرئيس الإسرائيلي الذي يجري مشاورات مع الأحزاب السياسية بشأن توصياتهم حول الشخصية التي ينبغي تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي وقت سابق الأحد، دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى تشكيل حكومة "مستقرة" تضم كلا من الليكود برئاسة نتنياهو وجانتس.
وقال ريفلين، الذي بدأ مساء الأحد مشاوراته مع الأحزاب السياسية حول الشخصية التي ينبغي تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة: "أنا مقتنع بأنه يجب تشكيل حكومة مستقرة تضم الحزبين الكبيرين".
وأضاف: "إنها إرادة الشعب، لا أحد يريد انتخابات للمرة الثالثة".
والتقى ريفلين حتى اللحظة، ممثلين للتحالف الوسطي "أزرق أبيض" و"الليكود" في إطار مشاوراته.
على صعيد متصل أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان أنه لن يؤيد بنيامين نتنياهو ولا بيني جانتس لترؤس الائتلاف الحكومي المقبل.
وتحدث ليبرمان إلى الصحفيين تزامنا مع بدء الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مشاوراته مع الأحزاب السياسية لاختيار رئيس الوزراء المقبل.
وفاز حزب إسرائيل بيتنا بثمانية مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا في انتخابات الثلاثاء.
ودعا ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة بين حزبه وحزب "الليكود" اليميني بزعامة نتنياهو والتحالف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة جانتس.
وقال ليبرمان إنه لا يستطيع دعم نتنياهو الآن لأن الأخير مستعد لتشكيل ائتلاف حكومي مع الأحزاب اليهودية المتشددة في إسرائيل والتي يتهمها ليبرلمان بمحاولة فرض الشريعة اليهودية على السكان العلمانيين.
وأوضح أنه لا يستطيع أيضا دعم جانتس راهنا لأنه قد يتوصل إلى اتفاق مع الأحزاب المتشددة أو مع الأحزاب العربية التي وصفها بأنها "معادية".
وحصلت القائمة المشتركة التي تضم أربعة أحزاب عربية بعد انتخابات الثلاثاء، على 13 مقعدا من أصل 120 في البرلمان ما جعلها ثالث أكبر قوة فيه.
لكن حزبا واحدا منها له ثلاثة مقاعد رفض التوصية بجانتس وقال إنه يعارض القرار.
وفي حال حصول جانتس على تأييد جميع أحزاب القائمة المشتركة فإن عدد المقاعد التي سيحظى بها ستكون أقل من 61 مقعدا، وهو العدد اللازم لتشكيل غالبية مطلقة في الكنيست تتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.
وتشير التوقعات إلى أن جانتس سيحصل على 57 مقعدا، في حين سيكون نصيب نتانياهو 55 مقعدا.
وفاز تحالف أزرق أبيض بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات الثلاثاء وحصل على 33 مقعدا من أصل 120 مقعدا في البرلمان، بينما حل الليكود في المركز الثاني بـ31 مقعدا.