الأحزاب العربية تتجه لتسديد ضربة قاصمة لنتنياهو
في حال أوصت القائمة المشتركة، الأحد، الرئيس الإسرائيلي ريفلين بتكليف جانتس بتشكيل الحكومة فإن نتنياهو سيحرم من زعم أحقيته بالتكليف
تتجه القائمة المشتركة، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية، لتسديد ضربة قاصمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بتوصية الرئيس رؤوبين ريفلين بتكليف زعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض بيني جانتس بتشكيل الحكومة القادمة.
وبدأت الأحزاب العربية، أمس السبت، مشاورات مكثفة واستأنفتها الأحد، على أن تتخذ القرار النهائي قبيل اجتماعها مع الرئيس الإسرائيلي مساء اليوم.
- انتخابات الكنيست والعرب.. إصرار على الإطاحة بأحلام نتنياهو
- العرب وانتخابات الكنيست.. هل يطيح مليون صوت بنتنياهو؟
وقالت القائمة المشتركة، بعد اجتماع عقدته ظهر اليوم، إنها قررت "استمرار الاتصالات مع الأطراف المختلفة والمشاورات داخل الأحزاب".
وأضافت في بيان حصلت لـ"العين الإخبارية" على نسخة منه أن "اجتماعا آخر سيتم عقده بعد عدة ساعات، وأن القرار حول التوصية سيتخذ قبل الاجتماع مع الرئيس الإسرائيلي".
وفي حال أوصت القائمة المشتركة الرئيس الإسرائيلي ريفلين بتكليف زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس بتشكيل الحكومة القادمة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحرم من أي مناورة لزعم أحقيته بالتكليف بتشكيل الحكومة.
فحتى لو امتنع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني بزعامة أفيغدور ليبرمان عن التوصية بجانتس فإنه سيكون لدى حزب "أزرق أبيض" 57 صوتا مقابل 55 صوتا لحزب "الليكود" بدون حزب "إسرائيل بيتنا" أيضا.
وقالت مصادر في "إسرائيل بيتنا" اليوم إن ليبرمان يتجه لعدم التوصية بأي شخصية لتشكيل الحكومة.
وفي حال عدم توصية ليبرمان أو الأحزاب العربية بجانتس فإن ذلك قد يفتح الطريق لنتياهو لزعم أحقيته بتشكيل الحكومة باعتبار كتلة اليمين هي الأكبر في الكنيست الجديد.
ولا تعني التوصية الانضمام التلقائي إلى الائتلاف الذي قد يقيمه جانتس الذي ما زال بحاجة لحزب "إسرائيل بيتنا" أو الأحزاب الدينية لإقامة ائتلاف يزيد عدد أعضائه عن 61 صوتا.
ولكن التوصية ستمنع نتنياهو من فرصة إجراء المشاورات لتشكيل الحكومة على الأقل في الجولة الأولى.
وألمح أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، إلى إمكانية اتخاذ قرار مغاير عن السنوات السابقة حينما تم الامتناع عن التوصية بأي مرشح.
وقال في شريط مسجل: "سأتحدث في موضوع غاية في الأهمية، نحن أمام قرار تاريخي حول التوصية الدولة بالنسبة للمكلف بتشكيل الحكومة، هذا قرار تاريخي، نحن لم نتخذ القرار حتى الآن ولدينا جلسات وبحث بالأمور".
واعتبر التصويت الذي جرى للقائمة المشتركة بحصولها على 13 مقعدا في الكنيست منتصف الأسبوع الماضي "ثقة غير مسبوقة منذ عام 1948"، وقال: "أطلب من الجمهور أن تعطونا ثقة استثنائية لمدة 7 أيام، فنحن بحاجة إلى هذه الثقة الاستثنائية من أجل أن نقوم بشيء كبير لصالح أبناء شعبنا، وأستطيع أن أقول بشكل مخلص، لشيء تاريخي".
وأضاف عودة: "نحن بحاجة إلى ثقة استثنائية لمدة أسبوع كامل فنحن أمام قرار مهم، لقد أصبحنا بيضة القبان، فما حصل في الانتخابات هو انتصار بنسبة 50% على نتنياهو ولكن بقيت عدة خطوات، كنت أقول إننا لوحدنا لا نستطيع ولكن بدوننا لا يمكن، واليوم هذا الأمر صحيح بنسبة 100% فبدون أصوات المواطنين العرب لا يمكن الانتصار على نتنياهو، ولكن بالمقابل هل يمكن دعم جانتس مجانا؟ ألا توجد لدينا مطالب تخص الناس والحياة اليومية؟ كل هذه الأمور مطلوبة، ولذلك أقول نحن بحاجة إلى ثقة استثنائية لمدة أسبوع كامل، أعطونا هذه الثقة من أجل أن نقدم لكم إنجازا تاريخيا".
- انتخابات الكنيست.. هل ينجو نتنياهو من نكسة أبريل؟
- الرئيس الإسرائيلي يبدأ مشاورات لتحديد رئيس الحكومة الجديدة
وفي هذا الصدد، قالت مصادر في القائمة المشتركة إنه سيتم توجيه عدة مطالب إلى جانتس.
وتتضمن مطالب القائمة المشتركة إلغاء قانون القومية العنصري والتفاوض من أجل إقامة دولة فلسطينية وإلغاء قانون هدم المنازل الفلسطينية والاعتراف بالقرى البدوية غير المعترف بها وتخصيص الميزانيات لمكافحة الجريمة وتطوير المجتمع العربي وإلغاء قانون لم الشمل الذي يحول دون لم شمل العائلات الفلسطينية.
وستبدأ مساء اليوم مشاورات الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب الفائزة بالانتخابات على الهواء مباشرة كما جرى في شهر أبريل/نيسان الماضي.
وتبدأ مع حزب "أزرق أبيض" ومن ثم "الليكود" ولاحقا "القائمة المشتركة ثم "شاس" يليه حزب "إسرائيل بيتنا" وذلك بواقع 45 دقيقة لكل حزب.
ويوم غد الإثنين يستأنف المشاورات في ساعات الصباح مع "يهودوت هتوراه" ثم "يمينا" يليه" تحالف "العمل-جيشر" ومن ثم "المعسكر الديمقراطي" أيضا بواقع 45 دقيقة لكل حزب.
ويوم الأربعاء يتلقى ريفلين النتائج النهائية للانتخابات ليقرر بعدها اسم عضو الكنيست الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة دون استبعاد إمكانية أن يجري مشاورات إضافية مع قادة الحزبين الكبيرين.