الرئيس الإسرائيلي يبدأ مشاورات لتحديد رئيس الحكومة الجديدة
مشاورات يرجح أن تكون مضنية مع ممثلي الأحزاب الفائزة بالانتخابات لتحديد هوية عضو الكنيست الذي سيكلف بتشكيل الحكومة
يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الأحد، مشاورات يرجح أن تكون مضنية مع ممثلي الأحزاب الفائزة بالانتخابات لتحديد هوية عضو الكنيست الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة القادمة.
وللمرة الثانية، بعد مشاورات مشابهة أجراها إثر انتخابات أبريل/نيسان الماضي، فإن المشاورات ستجرى على الهواء مباشرة من خلال بث محطات التلفزة.
- جانتس يرفض دعوة نتنياهو: حكومة وحدة ليبرالية برئاستي
- "أزرق أبيض" ساخرا من نتنياهو: سنعينك وزيرا إذا لم يثبت فسادك
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان: "وجه المدير العام لمكتب الرئيس، هاريل توبي، رسالة رسمية إلى رؤساء الأحزاب المنتخبة للكنيست، يبلغهم فيها أن الرئيس رؤوبين ريفلين سيبدأ مشاورات مع جميع الأطراف بعد ظهر يوم الأحد".
وأضاف البيان أن الرئيس الإسرائيلي توصل إلى قراره بعد مناقشات مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي حنان ميلسير، في وقت سابق اليوم، وبعد الحصول على موافقته.
وتابع: "كما حدث في الانتخابات الأخيرة لأول مرة، أمر الرئيس ببث الاجتماعات مع الأحزاب مباشرة على جميع المحطات، لضمان الشفافية للمواطنين الإسرائيليين".
ويواجه الرئيس الإسرائيلي معضلة عدم تمكن بنيامين نتنياهو، مرشح حزب "الليكود" اليميني أو بيني جانتس، مرشح حزب "أزرق أبيض" المعارض، من الحصول على تأييد مسبق من 61 عضوا على الأقل لتشكيل الحكومة القادمة.
ولكن المفاجأة قد تكون بيد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان والقائمة العربية الممثلة للأحزاب العربية.
وقالت مصادر مقربة من ليبرمان لمحطات التلفزة الإسرائيلية إنه سيوصي الرئيس الإسرائيلي بتكليف جانتس بمهمة تشكيل الحكومة.
كما أن القائمة المشتركة، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية، تدرس إمكانية توصية الرئيس الإسرائيلي بتكليف جانتس بهذه المهمة لقطع الطريق على تشكيل نتنياهو بتشكيل الحكومة.
ولم تحسم القائمة العربية موقفها بعد.
وفي حال أوصت القائمة المشتركة و"إسرائيل بيتنا" الرئيس الإسرائيلي بتكليف جانتس بتشكيل الحكومة فإن هذا سيمثل ضربة شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع ذلك فإنه يتعين على جانتس الحصول على تأييد 61 عضوا على الأقل في الكنيست من أجل نيل الثقة لحكومته في حال تشكيلها وهو ما يبدو مستبعدا جدا في ظل تضارب المواقف بين الأحزاب العربية وحزب "إسرائيل بيتنا" وأيضا رغبة جانتس بتشكيل حكومة لا تستند إلى أصوات العرب فضلا عن رفض الأحزاب العربية منح الثقة لحكومة تواصل الاحتلال للأراضي الفلسطينية وترفض قيام دولة فلسطينية ووقف التمييز ضد المواطنين العرب.
وأعلن الرئيس الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه يؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية متعهدا ببذل أقصى الجهود لمنع انزلاق إسرائيل نحو انتخابات ثالثة.
وفي هذا الصدد قال مكتب الرئيس الإسرائيلي: "بعد المشاورات التي تستمر عادة حوالي يومين، وفي ضوء الطلبات التي تلقاها من النظام السياسي، سيدعو الرئيس، إذا لزم الأمر، المرشحين الذين اقترحتهم الأحزاب خلال المشاورات لتشكيل الحكومة إلى مزيد من المحادثات".
ويشير بذلك إلى أن الرئيس الإسرائيلي سيحاول، على الأرجح، إقناع نتنياهو وجانتس بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
- نتنياهو يُقر بفشله ويخطب ود جانتس لتشكيل حكومة وحدة
- انتخابات الكنيست.. "العين الإخبارية" ترصد 4 سيناريوهات متوقعة
وكان نتنياهو وجه الدعوة اليوم إلى جانتس للمشاركة في حكومة وحدة وطنية برئاسته بعد فشله في تشكيل حكومة يمينية.
ولكن جانتس رد في مؤتمر صحفي بأنه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة ليبرالية موسعة برئاسته.
ودرج العرف في إسرائيل على أن يكلف الرئيس الإسرائيلي قائد الحزب الحاصل على أعلى الأصوات بتشكيل الحكومة.
وأظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات حصول حزب "أزرق أبيض" المعارض على 33 مقعدا ما يجعله الحزب الأكبر في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا.
وحل حزب "الليكود" ثانيا بحصوله على 31 مقعدا ثم القائمة المشتركة التي حصلت على 13 مقعدا.
وباحتساب عدد المقاعد فإن لدى كتلة أحزاب اليمين التي تدعم نتنياهو 55 مقعدا في الكنيست في حين أن لدى كتلة أحزاب الوسط التي تدعم جانتس 44 مقعدا فيما أن لدى حزب "إسرائيل بيتنا" 8 مقاعد فضلا عن 13 مقعدا للأحزاب العربية.
وحال تحديد الرئيس الإسرائيلي اسم عضو الكنيست المكلف بتشكيل الحكومة فإنه سيمنح مهلة 28 يوما يمكن تمديدها بفترة 14 يوما إضافيا لتشكيل الحكومة.
وفي حال إخفاقه فإن الرئيس الإسرائيلي يكلف عضو كنيست آخر بتشكيل حكومة في غضون 28 يوما غير قابلة للتمديد حيث يتم التوجه إلى انتخابات في حال إخفاقه في مهمته.