انتخابات الكنيست.. "العين الإخبارية" ترصد 4 سيناريوهات متوقعة
التحليلات تزخر بالحديث عن مفاجآت محتملة بما فيها إمكانية أن يعزل "الليكود" نتنياهو، لكن احتمالات هكذا سيناريو ما زالت غير مؤكدة.
إلى أن تحل ساعات المساء، تحبس إسرائيل أنفاسها بانتظار النتائج الأولية للانتخابات العامة التي انطلقت صباح الثلاثاء، وسط تقديرات ترسم 4 سيناريوهات محتملة للمشهد السياسي القادم.
وتدفع الأطياف السياسية بدءا من اليمين بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوسط بزعامة حزب "أزرق أبيض" بقيادة بيني جانتس والأحزاب العربية التي تترأسها القائمة المشتركة، نحو مشاركة كثيفة في الانتخابات.
وعكست هذه الدعوات بنفسها على نسب المشاركة في الانتخابات وسط تقديرات بمشاركة غير مسبوقة منذ السباق النيابي الذي جرى عام 1984.
لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، قالت إن 15% من أصحاب الاقتراع أدلوا بأصواتهم في الساعات الثلاث الأولى من الاقتراع.
في هذه الأثناء، ذكرت القائمة العربية المشتركة أن نسب مشاركة المواطنين العرب "جيدة، لكنها غير كافية".داعية إلى التصويت للوصول لأعلى نسبة.
ويرصد حزب"الليكود" الذي يقوده نتنياهو تصويت المواطنين العرب بعين والتصويت لحزب"أزرق أبيض" بعين أخرى.
وفي خضم المنافسة التي تشهدها انتخابات الكنيست هذه المرة، رصدت "العين الإخبارية" 4 سيناريوهات مختلفة قد يُفضي إليها السباق النيابي الثاني الذي يجري هذا العام:
السيناريو الأول:
أن يحقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفاجآة وضع ائتلاف يميني بالحصول على أكثر من 61 صوتا ويشكل الحكومة القادمة التي ستكون الخامسة له.
لكن هذا السيناريو يتطلب حصول "الليكود" والأحزاب اليمينية وهي "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"تحالف اليمين" و"عوتسما يهوديت" على عدد كبير كاف من المقاعد، لضمان تشكيل نتنياهو حكومة جديدة وإن كانت ضيقة.
ومن الممكن أن يسهم حزب"إسرائيل بيتنا"اليميني بزعامة أفيغدور ليبرمان، في تحقيق هذا السيناريو في حال قرر الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو.
وكان ليبرمان أعاق تشكيل هكذا ائتلاف بعد انتخابات أبريل/نيسان الماضي، لاشتراطه موافقة الحكومة على قانون التجنيد الملزم للمتدينين اليهود بالخدمة العسكرية الإلزامية والذي تعارضه الأحزاب الدينية.
السيناريو الثاني:
أن يصوت الإسرائيليون بكثافة للأحزاب الوسطية بقيادة "أزرق أبيض"، ما يمكَن بيني جانتس من تشكيل حكومته الأولى.
وقد يستعين جانتس بحزب"إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان من أجل تشكيل ائتلاف ضيق يتكون من 61 صوتا أو أكثر.
وسيؤدي هكذا سيناريو إلى وضع أحزاب اليمين برئاسة "الليكود" في المعارضة وقد يدفع هذا الأمر نتنياهو إلى الاستقالة.
السيناريو الثالث:
أن يحصل "الليكود" و"أزرق أبيض" على أعداد متساوية أو متقاربة من المقاعد في الكنيست الإسرائيلي وأن يقررا تشكيل حكومة وحدة وطنية .
ولن يحتاج الحزبان إلى أية أحزاب من أجل تخطي عتبة 61 مقعدا، لكنهما قد يضما أحزابا أخرى من أجل تعزيز الائتلاف.
وفي هذا السيناريو، قد يتفق كل من نتنياهو وجانتس على التناوب في رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
السيناريو الرابع:
أن يفشل "الليكود" في تشكيل ائتلاف يميني وكذلك "أزرق أبيض" في تشكيل ائتلاف وسطي وأن يرفضا تشكيل حكومة وحدة وطنية.
في مثل هذا السيناريو فإن إسرائيل ستجد نفسها أمام انتخابات ثالثة هذا العام.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، تعهد ببذل الجهود من أجل تجنب انتخابات ثالثة، لكنه في مثل هذه الحالة سيجد نفسه أمام حتمية العودة إلى صناديق الاقتراع.
وتزخر التحليلات الإسرائيلية في الحديث عن مفاجآت محتملة بما فيها إمكانية أن يعزل "الليكود" نتنياهو ويتجه إلى حكومة وحدة مع "أزرق أبيض"، غير أن احتمالات هكذا سيناريو ما زالت غير مؤكدة.