«المنطقة العازلة».. كيف تعيد خطة إسرائيل تشكيل غزة؟
لإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، تجرف القوات الإسرائيلية الأراضي الزراعية وتهدم منازل ومدارس الفلسطينيين.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن المنطقة العازلة ستكون بمثابة "إجراء أمني حاسم في خطة إسرائيل لتجريد غزة من السلاح وطمأنة الإسرائيليين للعودة إلى البلدات والمجتمعات القريبة من الحدود التي تم إخلاؤها بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
"منطقة خاوية"
الخطط، التي رسمها المسؤولون الإسرائيليون منذ الأيام الأولى للحرب، تتضمن ترك "منطقة خاوية" يزيد عرضها على نصف ميل كي تتمكن القوات الإسرائيلية من رؤية ومنع أي شخص يقترب من الحدود.
وفي حال نفذت إسرائيل مخطط المنطقة العازلة بالكامل، فإنها ستقلل مساحة الجيب الذي يبلغ طوله 25 ميلاً بنسبة 16 بالمائة، بحسب آدي بن نون، أستاذ الجغرافيا في الجامعة العبرية الذي يحلل الخطوات الأمنية الإسرائيلية.
وتعارض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الخطة، وحذرت من أي اقتراح من شأنه أن يهدد السلامة الإقليمية لقطاع غزة الذي تبلغ مساحته حوالي 140 ميلاً مربعاً أي بحجم فيلادلفيا. ويبلغ عرض الشريط في بعض الأماكن، أقل من 4 أميال.
وأحدثت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة تحولاً جذرياً في القطاع الفلسطيني.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص في غزة، وفقا للسلطات الصحية بالقطاع، وتشريد أكثر من 85% من سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وتدمير ما لا يقل عن نصف مباني القطاع.
وكجزء من خطتها لقطاع غزة بعد الحرب، هدمت إسرائيل مئات المنازل والمباني وجرفت الأراضي الزراعية الفلسطينية داخل حدود القطاع لإنشاء منطقة أمنية عازلة بعرض أكثر من نصف ميل.
قبل الحرب
قبل الحرب، فرضت إسرائيل منطقة أمنية بمساحة 330 ياردة داخل غزة بهدف منع أي شخص من الاقتراب من الجدار.
وأطلق الجنود الإسرائيليون النار وقتلوا فلسطينيين اقتربوا كثيراً من الحدود، وحاليا، وعلى الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين، تتحرك إسرائيل لتوسيع تلك المنطقة العازلة.
وخلال الأشهر التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أبلغت وحدات الحدود الإسرائيلية عن رؤية أشخاص يقتربون من الحاجز ومعهم خرائط، ويبدو أنهم يدرسونه بحثا عن نقاط الضعف.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg جزيرة ام اند امز