حجة «فيلادلفيا».. اتهام عائلات الرهائن الإسرائيليين يلاحق نتنياهو
وجهت عائلات الرهائن الإسرائيليين الاتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة تعطيل الاتفاق بحجة محور فيلادلفيا.
اتهامات العائلات التي جاءت في مؤتمر صحفي في تل أبيب تابعته "العين الإخبارية"، سبق مظاهرات كبيرة في مدن إسرائيلية عشية توجه وفد إسرائيل إلى القاهرة.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه "من المتوقع أن يتوجه غدا وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنياع إلى القاهرة، لمواصلة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الرهائن".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "التقدم الوحيد الذي تم تسجيله حتى الآن هو أن مصر وافقت على نقل الاقتراح الإسرائيلي إلى حماس".
وأضاف المسؤول أنه "سيستغرق الأمر عدة أيام لمعرفة ما إذا كان هناك تقدم كبير".
كما نقلت عن مصدر إسرائيلي آخر مطلع على تفاصيل المفاوضات: "على عكس الانطباع الذي يحاولون خلقه في وسائل الإعلام، يصر رئيس الوزراء نتنياهو على أن تبقى إسرائيل مسيطرة وتنتشر على طول طريق فيلادلفيا من كرم أبوسالم إلى البحر".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه وفقا للاقتراح الأمريكي فإنه "سيتم تخفيض القوات على محور فيلادلفيا بشكل كبير، وسيتم زيادة عدد المختطفين الذين يتم إطلاق سراحهم كل أسبوع، وسيتم تقليل قدرة إسرائيل على استخدام حق النقض ضد السجناء الأمنيين الفلسطينيين المفرج عنهم بشكل كبير".
وقالت: "يشكل اقتراح التسوية الأمريكي الأساس للقاء الموسع الذي خططت الإدارة الأمريكية لعقده غدا في القاهرة ويحضره مدير الموساد دافيد برنياع، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ومدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني".
تصعيد في الداخل
وجددت عائلات الرهائن الإسرائيليين وآلاف الإسرائيليين الاحتجاج في عدد من المدن الإسرائيلية خاصة تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة بالتوصل الى اتفاق.
وقالت عائلات الرهائن في بيان: "يقف آلاف الأشخاص إلى جانب أهالي المختطفين ويطالبون معًا رئيس الوزراء بالتوقيع على الصفقة التي ستعيد الجميع إلى ديارهم".
وأضافت: "بعد أسبوع صعب عاد فيه إلينا 6 مختطفين لدفنهم، إنهم 6 أشخاص كان من الممكن إنقاذهم لو تم توقيع الصفقة في وقت سابق".
وقالت إيناف تسينغاوكر، والدة الجندي ماتان وهو رهينة في غزة: "لقد تم اختطاف ماتان حيا، ولا يزال من الممكن إنقاذه وإعادتهم جميعا، ونحن على أبواب قمة في القاهرة، يبدو أن هذه هي الفرصة الأخيرة: فإما أن يكون هناك اتفاق وإما أن تتجه الأمور نحو التصعيد".
وأضافت: "من المهم التأكيد على أن هناك صفقة جاهزة للتوقيع منذ بداية يوليو/تموز، لكن الشروط الجديدة التي دفعها نتنياهو، على رأسها وفد فيلادلفيا، تحبطها".
وتابعت في انتقاد لنتنياهو: "فجأة أصبحت حياة أمة بأكملها تعتمد على محور فيلادلفيا، لكن المؤسسة الأمنية التي تدعم الصفقة تقول إنه يمكننا دائما العودة إلى فيلادلفيا".
وزادت: "نريد أن نقول الليلة للرئيس (الأمريكي جو) بايدن: يقوم نتنياهو بتخريب الصفقة بشكل منهجي. لا تصدقوا نتنياهو، سوف يكذب عليك مرة أخرى ويخدعك، سيقول لك شيئاً، ثم يركض ليفعل العكس، لاعتبارات سياسية شخصية إجرامية، سيقدم لك ذرة من التقدم والأمل، وسيستغرق وقتا، وفي النهاية، كما هو الحال دائما، سيتم نسفه".
وأضافت: "الرئيس بايدن، نحن بحاجة لمساعدتكم، نحتاج منك أن تمارس كل الضغوط الممكنة التي من شأنها أن تؤدي إلى انفراج وإغلاق الصفقة هذا الأسبوع، وإذا استمر نتنياهو في نسف فرصة إعادة المختطفين، فيجب على الجمهور في إسرائيل وعائلاتهم أن يعرفوا ذلك! كشف الحقيقة! لا تدعه ينسف الاتفاق".
مزيد من الجنود القتلى
وفي الغضون فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن مقتل الرقيب أول احتياط دانيل بيتشنيوك (26 عاماً) من بات يام، والرقيب أول احتياط نيتاي ميتودي (23 عاماً) من عسقلان، والرقيب أول احتياط يانيف إسحاق أورن (35 عاماً) من عين جدي، خلال القتال في وسط قطاع غزة.
وقُتل دانيل بيتشنيوك ونيتاي ميتودي في حادث انفجار شديد يوم الجمعة، الذي أودى أيضاً بحياة الرقيب أول احتياط إيفياتار أتوار، بينما أصيب سبعة جنود آخرون.
تفاصيل الكمين
وأسفر الحادث الذي شمل الجنود الثلاثة الذين قتلوا عن إصابة سبعة آخرين: أربعة منهم في حالة حرجة وثلاثة في حالة متوسطة.
ووقع الحادث أثناء غارة كتيبة نفذتها وحدة من لواء الاحتياط السادس عشر، التي كانت توسع عملياتها في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، شمال ممر نتساريم.
ففي يوم الجمعة، نحو الساعة 8:20 صباحًا، دخلت وحدة من الكتيبة 6310 مبنى على مشارف الحي للقيام بعملية تمشيط، بقيادة قائد فريق وأربعة جنود.
ولم يتم اكتشاف عبوة ناسفة مخبأة في الجدار الخارجي للمبنى وتم تفجيرها بينما كان الجنود يعيدون تجميع أنفسهم بالخارج.
وتم إجلاء الجنود المصابين في رحلتين جويتين سريعتين بطائرات هليكوبتر إلى المستشفيات في إسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "تشير التقييمات العسكرية الأولية إلى أن المسلحين ربما رصدوا الجنود من مسافة بعيدة باستخدام كاميرا مراقبة مثبتة في الشارع".
وأضافت: "ويبدو أن هذا التكتيك يشكل جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها حماس في شمال غزة لدراسة عمليات الجيش الإسرائيلي والتكيف معها خلال الغارات الأخيرة".
وقُتل يانيف إسحاق أورين في اشتباك منفصل مع مسلحين.
ومنذ بداية الحرب، قُتل 699 جنديًا إسرائيليًا، منهم 336 أثناء العملية البرية في قطاع غزة، وجرح 4376 جنديا منذ بداية الحرب بينهم 2249 أثناء العملية البرية في القطاع، بحسب الأرقام الإسرائيلية المعلنة.