دماء الفجر تغرق غزة.. أزيز القصف يخمد آمال الهدنة
أزيز القصف لم يهدأ في غزة، هناك حيث تنساب الدماء فجرا شرقي خان يونس وفي منطقة مخيم النصيرات لتخمد الآمال بالتوصل لهدنة بالقطاع المدمر.
غارات إسرائيلية تتواصل في وقت يواجه فيه سكان غزة هول القصف ومحنة النزوح من منطقة إلى أخرى، حيث أصبحت أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي شبه يومية في مناطق مختلفة من القطاع.
واليوم السبت، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن ما لا يقل عن 12 فلسطينيا بينهم طفلان وامرأة لقوا حتفهم في ساعة مبكرة من الصباح جراء هجمات إسرائيلية شرقي خان يونس وفي منطقة مخيم النصيرات بقطاع غزة.
وقالت الوكالة إن 15 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في الهجمات.
لا هدنة في الأفق
في ظل القصف اليومي، بدأت آمال سكان غزة بهدنة تتقلص تدريجيا لتمنح مكانها ليأس مطبق وسط ضبابية تلف المفاوضات التي تستضيفها القاهرة سعيا للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس في القطاع.
والسبت، قال قيادي بـ«حماس» إن وفدا من الحركة يتوجه إلى القاهرة دون "المشاركة" في مفاوضات الهدنة.
وأمس الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة "تحقيق تقدم" في المباحثات، بينما تواصل إسرائيل قصف مناطق في القطاع الفلسطيني وجنوب لبنان.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت القطاع وخلّفت عشرات آلاف القتلى وتسببت بأزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة حماس.
وسبق أن أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدا يضم رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنيع والشاباك رونين بار وصل إلى القاهرة "للدفع قدما نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن".
والجمعة، أكدت واشنطن أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" وليام بيرنز وصل بدوره إلى القاهرة.