سقوط 5 صواريخ من غزة في تل أبيب الكبرى.. تحدٍّ وإحراج لنتنياهو
في اليوم الأول من العام الثاني للحرب على غزة دوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى ومحيطها، تماما مثلما حدث قبل عام.
وترافق الدوي الكبير للصفارات مع تطورين هامين الأول وهو عدم نجاح الجيش الإسرائيلي باعتراض الصواريخ والثاني وهو إن إطلاق الصواريخ تم من منطقة خان يونس في جنوبي قطاع غزة.
وتداول النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد الدخان وهي تنطلق من مدينة بات يام الملاصقة لتل أبيب وأخرى لسيارات ومنازل متضررة في كفار حباد بضواحي المدينة.
وأعلنت نجمة داود الحمراء إصابة عدد من الإسرائيليين نتيجة السقوط بمن فيهم سيدتين بجروح طفيفة إثر إصابات بشظايا الصواريخ.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "متابعةً للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة المركز، تم رصد إطلاق خمس قذائف صاروخية عبرت من منطقة خان يونس، وتم رصد سقوطها في المنطقة. التفاصيل قيد الفحص".
وتصدر القصف الصاروخي الذي تبنيته حركة "حماس" عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: " في ذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول: أطلقت حماس صواريخ على غوش دان أي منطقة تل أبيب الكبرى.
وأضافت: "أول مرة منذ فترة طويلة، تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة إلى وسط البلاد، بما في ذلك تل أبيب".
ومنذ عدة أيام تطلق حماس صواريخ على مناطق قريبة من قطاع غزة ولكن لم تتعدَّ هذه المنطقة.
غير أن توجيه صواريخ إلى تل أبيب والنجاح في إسقاطها يمثل رسالة تحدٍّ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يوم ذكرى الحرب.
فبعد أن قال نتنياهو في اليومين الماضيين إنه أوشك على القضاء على المجموعات العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة فإن إطلاق الصواريخ ومن داخل خان يونس الذي تعرض لأشد الضربات الإسرائيلية هو بمثابة إحراج.
وعلى إثر ذلك فقد سارع الجيش الإسرائيلي إلى مطالبة السكان في شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا إلى منطقة المواصي في خان يونس.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "إلى سكان بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا وجميع السكان الموجودين في مناطق A1-3, D6, D2, B1-3، تعمل قوات الجيش في هذه الأثناء بقوة شديدة في المنطقة".
وأضاف: "من أجل سلامتكم عليكم إخلاء هذه المناطق فورًا نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي".
وأعلن أن شارع صلاح الدين متاح أمامكم كمحور انتقال إنساني.
وتقصف إسرائيل منطقة المواصي، ما سجل حالات لقصف نازحين على طرقات قال الجيش الإسرائيلي إنها مخصصة للانتقال.