«اليوم التالي للحرب» يقود مسؤولا إسرائيليا للاستقالة.. الثاني في 3 أيام
استقال المسؤول عن رسم السياسة الإسرائيلية لليوم التالي للحرب على غزة في استقالة هي الثانية من نوعها في غضون 3 أيام.
يورام حامو، المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قدم اليوم الأحد استقالته من منصبه، علما بأنه أيضا نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الاستقالة جاءت على خلفية الفشل في اتخاذ قرارات على المستوى السياسي بشأن قضية "اليوم التالي للحرب" في غزة.
وأشارت إلى أن حامو هو المسؤول بحكم منصبه عن مسألة اليوم التالي (للحرب) في قطاع غزة.
ويرأس القيادي في حزب "الليكود" والمقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي تسحيا هانغبي مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "مجلس الأمن القومي هو الهيئة المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن القومي، ومنذ بداية الحرب يتعامل، من بين أمور أخرى، مع مسألة "اليوم التالي" في قطاع غزة".
وأوضحت أن المجلس يقوم كذلك بصياغة سياسة الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تلك القضية.
من جهتها، علقت رئاسة مجلس الأمن القومي على استقالة حامو قائلة: "هناك 10 نواب لرئيس مجلس الأمن القومي.. كما هو الحال في أي منظمة، هناك تبديلات طبيعية على كافة المستويات في مجلس الأمن القومي".
وأضافت أنه "أبلغ يورام حامو رئيس مجلس الأمن القومي منذ عدة أشهر عن رغبته في إنهاء فترة ولايته لأسباب شخصية، لا علاقة لها بالشأن العام على الإطلاق"، مشيرة إلى أن يورام حامو "سيواصل مساعدة النظام الأمني كما فعل على مدى عقود بنجاح كبير، وقد حظي بتقدير كبير لمساهمته في أمن البلاد".
تفاصيل خطة اليوم التالي للحرب
وجاءت الاستقالة بعد ساعات من كشف هيئة البث الإسرائيلية عن خطة اليوم التالي للحرب على غزة التي أعدها مجلس الأمن القومي وسيعرضها على المستوى السياسي الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "سيتم قريبا عرض خطة تمت مناقشتها مؤخرا في مجلس الأمن القومي على مجلس الوزراء".
وكشفت النقاب عن أنه "تنص الخطة على إدارة مدنية في قطاع غزة لمدة ستة أشهر إلى سنة، من قبل الإدارة المدنية ومنسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية".
وأضافت أنه بموجب الخطة "سيتم توفير الخدمات للسكان من خلال شركات عربية خاصة، كما أن السيطرة على القطاع ستنتقل في النهاية إلى أطراف محلية غير معادية لإسرائيل".
الاستقالة الثانية في غضون 3 أيام
استقالة حامو هي الثانية من نوعها لمسؤول إسرائيلي على صلة بالحرب على غزة في غضون 3 أيام.
فيوم الخميس الماضي، قدم رئيس مديرية الدبلوماسية العامة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء استقالته بعد 8 أشهر فقط قضاها في منصبه.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن موشيك أفيف اتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على البقاء في منصبه حتى يتم تعيين خليفة له.
ومنصب أفيف هو المنصب الرئيسي الذي يشرف على جهود الدبلوماسية العامة الإسرائيلية.
وكان أفيف هو الذي أبلغ المتحدث باللغة الإنجليزية إيلون ليفي أنه تم إيقافه "حتى إشعار آخر" في أوائل شهر مارس/آذار، مما دفع ليفي إلى مغادرة المديرية.
وبينما ذكر التقرير أن السبب الرسمي لاستقالة أفيف هو شخصي وذو صلة بالصحة، فإنه نقل أيضا عن مصادر في مكتب نتنياهو أن هناك أسبابا أخرى لاستقالته.
وتكهنت القناة 12 بأن "المؤامرات السياسية" والجهود التي يبذلها مكتب رئيس الوزراء لتحويل انتباه أفيف إلى "قضايا مقصورة على فئة معينة" من المحتمل أن تكون قد ساهمت في قراره بترك المنصب، دون مزيد من التفاصيل.
اعتقال 30 متظاهرا في تل أبيب
في غضون ذلك، تصاعدت حدة الاحتجاجات الإسرائيلية على عدم إبرام حكومة نتنياهو اتفاقا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم اعتقال واحتجاز 30 متظاهرًا، من بينهم 4 من عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، خلال مظاهرة تطالب بصفقة الرهائن وإجراء انتخابات مبكرة، في تل أبيب، مساء أمس السبت.
واحتاج أحد المتظاهرين إلى علاج طبي كما أصيب ضابطا شرطة في الاشتباكات.
وأشار بيان للشرطة إلى أنه تم إطلاق سراح العديد من المعتقلين صباح الأحد.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز