غالانت: سنحقق أهدافنا في غزة.. ونطارد «السنوار» عن قرب
لا تظهر على الأرض أي مؤشرات لاستعداد إسرائيل وقف حربها على قطاع غزة.
فوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أعلن أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في خان يونس جنوب قطاع غزة "ستتحقق قريبا أهدافها"، بينما تتقدم قوات الجيش الإسرائيلي جنوبا نحو رفح.
وقال غالانت في تصريحات متلفزة إن "قواتنا تعمل على الأرض في معظم مناطق قطاع غزة"، معتبرا أن آخر معقل متبقٍ لحماس هو رفح.
وأضاف غالانت أن "قيادة حماس، بما في ذلك زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، في حالة فرار، والسنوار ليس لديه أي اتصال مع مقاتليه، واضطر إلى الهرب من مخبأ إلى آخر مع مطاردة الجيش الإسرائيلي له عن قرب".
وتابع غالانت أن "السنوار لا يقود القوات، وهو مشغول ببقائه الشخصي. لقد أصبح، إرهابيا هاربا بدلا من كونه زعيما لحماس".
والسنوار هو أحد 3 قياديين بحماس تعتبر إسرائيل قتلهم جميعا أو بعضهم انتصارا في حربها على غزة.
وإلى جانب السنوار (61 عاما) تستهدف إسرائيل محمد الضيف (58 عاما) القائد العسكري لحركة "حماس"، ونائبه مروان عيسى (58 عاما).
وتحمل إسرائيل السنوار المسؤولية عن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي خلف قرابة 1200 قتيل.
وعقب هجوم حماس قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "يحيى السنوار أخطأ، وحسم مصير حماس سيكون في غزة".
ولطالما كان السنوار مطلوبا لأجهزة الأمن الإسرائيلية، ولكن في يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وضعت الحكومة الإسرائيلية عليه إشارة "رجل ميت".
وتقص جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية أثر السنوار في محاولة للعثور عليه وقتله، وهي تعتقد أنه يختبئ في أنفاق موجودة أسفل مدينة غزة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت رهينة إسرائيلية أفرجت عنها حماس بعد احتجازها منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنها التقت السنوار في أحد أنفاق غزة، وإنه قال لها متحدثا اللغة العبرية بطلاقة "أنا يحيى السنوار، أنتم في المكان الأكثر حماية، لن يحدث لكم شيء".
ويبدو أن السنوار تعلم وأجاد اللغة العبرية خلال 24 سنة قضاها معتقلا في السجون الإسرائيلية.
وكشف غالانت عن أن القوات الإسرائيلية قتلت أو أصابت حوالي نصف عناصر حماس بجروح خطيرة في قطاع غزة، وهو ما نفته حركة حماس، معتبرة أن تصريحات غالانت هي محاولة لرفع معنويات الإسرائيليين، وقال إن مقاتلي حماس "ما زالوا يعملون في جميع مناطق قطاع غزة.