حرب غزة في يومها الـ123.. هل تنقذ نسبة «3 : 1» اتفاق الهدنة؟
مع دخول الحرب في غزة يومها الـ123، تستمر الآمال في التوصل إلى هدنة في الابتعاد، مع تواصل الضربات الإسرائيلية المكثفة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزداد موقفه من الهدنة تشددا يوما بعد يوم، ربما خوفا من انسحاب وزراء اليمين المتطرف من حكومته، مما قد يؤدي لانهيارها.
ورفض نتنياهو المطالب التي قدمتها حركة حماس الفلسطينية بشأن صفقة الأسرى، وقال مساء الإثنين إن "حماس قدمت مطالب لن نقبل بها، بشأن إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة".
نتنياهو يريد أن تكون الشروط مماثلة للاتفاق السابق، الذي شهد تبادل نسبة (3 : 1) من الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن خلال هدنة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب ما نقل عنه حزب الليكود الذي يتزعمه؟.
وفي الهدنة الوحيدة التي شهدتها الحرب، تم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة، وهو العدد الذي تريد حماس زيادته هذه المرة.
إلا أن مسؤولا في حركة حماس قال إن الحركة ما زالت تدرس "ورقة الإطار" المنبثقة عن محادثات باريس، لافتاً إلى أن لديهم ملاحظات بعضها جوهرية.
جولة بلينكن
يأتي ذلك، بينما ما زال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يطوف بعواصم المنطقة بحثا عن حل يوقف الحرب في قطاع غزة.
ويواجه بلينكن في جولته 3 تحديات، هي وجود خلاف علني بين حماس وإسرائيل حول العناصر الأساسية لهدنة محتملة، بالإضافة إلى رفض إسرائيل الدعوات الأمريكية لإيجاد طريق لإقامة دولة فلسطينية، واستمرار هجمات فصائل مدعومة من إيران رغم الضربات الأمريكية.
بالتزامن مع هذه الجولة، لا يبدو أن إسرائيل تخطط لوقف الحرب على غزة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين: "لن ننهي هذه الحرب دون تحقيق هذه الغاية المتمثلة في تحقيق الانتصار الكامل، الذي سيستعيد الأمان لكل من المنطقتين الجنوبية والشمالية".
وتواصلت على مدار ساعات الليل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وخاصة في الجنوب، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والمصابين.
وباتت الضربات الإسرائيلية لا تفرق بين شمال قطاع غزة الذي أمرت السكان بالخروج منه، وجنوبه الذي نزح له أغلب سكان غزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل وخلف نحو 1200 قتيل، وأسرت خلاله نحو 250 رهينة واقتادتهم إلى داخل قطاع غزة وتم الإفراج عن أكثر من 100 منهم في صفقة تبادل مع إسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
تهديد لحزب الله
وانطلقت من تل أبيب أمس تهديدات جديدة لحزب الله، إذ قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الوقت ينفد للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان"، الذي يشهد تبادلا يوميا للقصف منذ أشهر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وأضاف كاتس خلال لقائه بنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه أمس الإثنين إن "إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم إلى منطقتها الحدودية الشمالية في حال عدم التوصل لحل دبلوماسي لوضع حد للعنف"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
والشهر الماضي، قال أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي "سيتحرّك قريبًا جدًا" عند الحدود مع لبنان.
ومنذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل بشكل شبه يومي تبادلاً للقصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الذي يؤكد أنه يتحرّك "دعمًا ومساندة" لحركة حماس.
وأسفر القصف المتبادل عن مقتل أكثر من 200 لبناني معظمهم من عناصر حزب الله، إضافة إلى 18 شخصا في الجانب الإسرائيلي.
كما أدى القصف المتبادل إلى نزوح عشرات الآلاف من الجانبين، ولا توجد احتمالات فورية لعودتهم في حين نفذت إسرائيل عمليات قتل لشخصيات من حزب الله وحماس داخل لبنان.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز