«الكابينت» الإسرائيلي يجتمع لبحث تطورات سوريا.. وتعزيزات بالجولان
بدأ المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" سلسلة اجتماعات تستمر يومين لبحث التطورات في سوريا.
وبالتزامن مع التحرك الحكومي دفع الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إضافية إلى حدود الجولان، تحسبا من انطلاق عمليات من الجبهة السورية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل أكدت أنها لن تسمح للتنظيمات السورية المسلحة بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة لـ"النظام السوري".
وأضافت نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي أن "إسرائيل لن تسمح أيضا لحزب الله بنقل وسائل قتالية إلى سوريا، وأنها ستستمر في تفجير المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان عند الضرورة".
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن "التطورات في سوريا قد تؤدي إلى تغيير دراماتيكي في الشرق الأوسط".
وأعلنت مصادر إسرائيلية عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء اليوم السبت، على أن يستكمل مساء غد الأحد لبحث التطورات في سوريا.
وتراقب إسرائيل التطورات في سوريا عن كثب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "ستركز المناقشات على المستويين السياسي والأمني الليلة على سوريا".
وأضافت "في هذه المرحلة لا ترصد إسرائيل تدخلا كبيرا من قبل إيران وروسيا وحزب الله".
وتابعت "لقد أرسل حزب الله قوة رمزية إلى سوريا، لكن المنظمة تعرضت لضربة قاسية في القتال مع إسرائيل".
وأردفت "في الواقع، فقد النظام السوري السيطرة على الحدود مع إسرائيل، ويخضع لسيطرة شبه كاملة لعناصر محلية والجماعات المسلحة".
تعزيزات عسكرية بالجولان
وللمرة الثانية في غضون 24 ساعة أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إرسال تعزيزات إضافية إلى هضبة الجولان قرب الحدود السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية" "بناء على تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي تقرر استدعاء قوات إضافية لمهام دفاعية في منطقة هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا".
وأضاف "يسمح استدعاء القوات الإضافية تعزيز الجهود الدفاعية في المنطقة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة في الجبهة".
وكان الجيش الإسرائيلي قال، في بيان أمس الجمعة "نظرا لتقييم الوضع الذي يجرى في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية العسكرية منذ يوم أمس وفي ضوء التطورات الحاصلة في القتال الداخلي في سوريا تقرر استدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان".
وقال "قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة في المنطقة الحدودية وترفع من جاهزيتها للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".
وأضاف "يراقب الجيش الإسرائيلي الأحداث ويستعد لجميع السيناريوهات هجوميا ودفاعيا ولن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود الإسرائيلية وسيعمل لإحباط أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل".
أول تدخل إسرائيلي
وفي تطور لافت أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه "تم رصد هجوم من قبل مسلحين نحو موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر في سوريا"، وهي قرية قريبة من الحدود الإسرائيلية والسورية.
وأضاف "يساعد الجيش الإسرائيلي قوة الأمم المتحدة لصد الهجوم".
وتابع "ينتشر الجيش الإسرائيلي بقوات معززة في منطقة هضبة الجولان وسيواصل العمل لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "هذا هو أول تورط إسرائيلي بالأحداث".
تمرين إسرائيلي في الجولان
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "نظرا لتطورات الأوضاع على الحدود مع سوريا استكمل يوم أمس تمرين عسكري على مستوى هيئة الأركان في منطقتي شمال غور الأردن وجنوب هضبة الجولان، حيث تدربت خلاله هيئة العمليات العسكرية على استدعاء قوات استعداد احتياطية من هيئة الأركان جوا وبرا، كما فحصت توقيت وطريقة تعاملها مع حادث اندلع بشكل مفاجئ في الوقت الحقيقي".
وأضاف "لقد هدف التمرين إلى تدقيق التنسيق بين القوات البرية وتلك الجوية، وبذلك تحسين توقيت ونوعية الاستجابة العملياتية السريعة للسيناريوهات المختلفة خلال حادث اندلع بسرعة".
وتابع "شارك في التمرين جنود من الدورات التدريبية ومن مختلف أسراب سلاح الجو، حيث بقي جزء منهم في منطقة هضبة الجولان لتعزيز القوات في المهام الدفاعية على الحدود مع سوريا".
aXA6IDMuMTQ1LjEwNC4xMjAg
جزيرة ام اند امز