إسرائيل: "حماس" ليست الفاعل
فجر الجيش الإسرائيلي مفاجأة جديدة، الإثنين، بعد إعلانه أن حركة "حماس" لا تقف خلف العمليات الهجومية، وإنما "فقط تركب الموجة".
وتخالف تقديرات الجيش التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية الكبرى، تصريحات المسؤولين السياسيين الإسرائيليين الذين حملوا في الأسابيع الأخيرة، حركة "حماس" المسؤولية عن 6 عمليات أودت بحياة 18 شخصا.
إلا أن هذا الإعلان يخالف أيضا الصورة التي حاولت "حماس" رسمها بأنها هي من يقود العمليات التي يتضح أن غالبيتها ارتكبت من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالفصائل الفلسطينية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي رسالة مفادها: "حماس تركب موجة الإرهاب ولا تقودها".
وأضافت: "قال الجيش للقيادة السياسية إنه لا ينبغي وصف زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار بأنه يقود موجة الإرهاب، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تقوية موقفه".
وتابعت "يرى الجيش أن موجة الإرهاب هي موجة من الهجمات الفردية، لأسباب دينية أيضًا، من الذين تأثروا بالوضع في الحرم القدسي الشريف".
ومضت قائلة: "أوضح الجيش للمستوى السياسي أنه في الهجمات الأخيرة، من وجهة نظر استخباراتية، لم تكن هناك آثار لحركة حماس".
الصحيفة قالت أيضا: "يقدر الجيش أن حماس لم تتورط في الهجمات الأخيرة".
وقالت: "الإرهابيون الذين نفذوا مجزرة الفأس في إلعاد، بعد أقل من أسبوع من خطاب السنوار التحريضي الذي دعا فيه الفلسطينيين إلى تنفيذ هجمات بالسكاكين أو بالفؤوس، قالوا في التحقيقات الأولية إنهم ليسوا أعضاء في حماس ولم يتم الاتصال بهم من قبل المنظمة".
وبدورها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "يعتقد الجيش أنه في حين أن حماس ليست وراء الموجة الحالية من الهجمات التي نفذتها الذئاب المنفردة، فإن الجماعة تتغاضى عن النجاح الذي حققه الإرهابيون الذين قتلوا 18 إسرائيليًا في الشهر والنصف الماضيين".
وأضافت: "يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه على الرغم من خطابات زعيم حماس في غزة يحيى السنوار التي دعا فيها إلى شن هجمات إضافية، فإن المعلومات الاستخباراتية تظهر أن المجموعة لم تخطط أو تدعم الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات".
ومن جهته، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي، "قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن الجيش يعتقد أن حركة حماس ليست وراء الهجمات الإرهابية القاتلة الأخيرة، بل هي تركب الموجة لتشجيع المزيد من العنف".
وأضاف: "تم تقديم هذا التقييم إلى القادة السياسيين"، متابعا "يقول الجيش إنه يعتقد أن الهجمات الأخيرة لم تكن بتوجيه من المنظمات، لكنها كانت هجمات فردية".
وتابع: "كما قال المسؤولون إنهم يعتقدون أن هناك ردعًا ضد حماس في قطاع غزة ومن غير المرجح أن تسعى الحركة إلى تصعيد كبير".