إيران «قللت منه» وإسرائيل «حسبته بعناية».. ما لم يُقل في هجوم السبت
هجوم قللت إيران من أهميته فيما بدا، من جانب إسرائيل، ردا يبعث برسائل لطهران وأذرعها في وقت تخوض تل أبيب حروبا متعددة الجبهات.
استنتاجات كثيرة تقفز من أجنحة الصواريخ الإسرائيلية التي أمطرت إيران فجر اليوم، لتفصح عما لم يُقل في هجوم يُستبطن أكثر من بُعْد ورسالة.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان يستهدف بعث رسالة إلى إيران، بقدرتها على الوصول لداخل البلاد.
«محسوبة بعناية»
أكد مسؤول مطلع على تفاصيل الضربة اشترط عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول له بالحديث عن قضايا حساسة، أن الضربة "كانت محسوبة بعناية"، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وناقشت حكومة الحرب الإسرائيلية قائمة الأهداف التي قدمتها قوات الدفاع الإسرائيلية، لصياغة خطة عمل من شأنها ردع إيران دون التسبب في خسائر بشرية كبيرة أو أضرار واسعة النطاق، لا تضطر معها إيران إلى الرد بجولة أخرى من الهجمات، وفقا لمسؤول إسرائيلي مطلع على المداولات.
وبدأت تقارير عن انفجارات في محافظة أصفهان تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي نحو الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال مسؤولون عسكريون إيرانيون إن شبكات الدفاع الجوي في المنطقة تم تنشيطها، وأن منظومات الدفاع الجوي في قاعدة أصفهان العسكرية "استخدمت لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة"، حسب وسائل إعلام رسمية.
ورفض المسؤولون العسكريون والحكوميون الإسرائيليون التعليق على الضربة، كما لم يحذر الجيش المدنيين بضرورة البحث عن مأوى أو اتخاذ احتياطات غير عادية بينما تستعد البلاد لعيد الفصح.
أما إيران فقذ قللت من أهمية الهجوم، وقالت قناة برس تي في المحلية إن الانفجارات التي سمعت بالقرب من أصفهان كانت أصوات نظام الدفاع الجوي خلال التصدي لثلاث طائرات دون طيار صغيرة.
وبثت محطات أخرى صورا هادئة للمدينة الإيرانية المركزية تحت عناوين توحي بأن "الوضع طبيعي".
من جهته، نشر وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، الذي دعا إسرائيل إلى "الرد بقوة على إيران"، تعليقا من كلمة واحدة على حسابه على موقع إكس، التي تعني "ضعيفة".