لماذا بدأ الاحتلال الإسرائيلي تدشين منطقة بحرية عازلة مع غزة؟
جيش الاحتلال بدأ بإقامة منطقة بحرية عازلة مع قطاع غزة عبر عوائق أرضية بالمنطقة الحدودية بـ"آلية متطورة جداً على مستوى العالم".
عبر حاجز من 3 طبقات، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في إقامة منطقة بحرية عازلة على الحدود البحرية مع قطاع غزة، لمنع عمليات التسلل البحرية.
- وسط انتقادات.. ارتفاع قياسي لمبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
- لجنة حقوقية عربية تطالب بمحاكمة إسرائيل دوليا
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بإقامة منطقة عازلة عبر عوائق أرضية بالمنطقة الحدودية بـ"آلية متطورة جداً على مستوى العالم".
وذكرت أن العوائق تشمل 3 طبقات؛ حاجز تحت الماء وكاسر أمواج وجدار فوق الماء؛ تأمل دولة الاحتلال من ورائها إحباط مخططات فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات تسلل عبر البحر.
وتسيطر دولة الاحتلال على المياه الإقليمية الفلسطينية، وتحظر على الصيادين الفلسطينيين اجتياز مساحات تتراوح بين 6 و9 أميال بحرية فقط.
منع التسلل
ووفق الصحيفة، فإن العائق يهدف إلى منع عمليات التسلل البحري على غرار العملية التي نفذها 4 مقاومين من كتائب القسام في حرب 2014، واستهدفت موقع "زيكيم" العسكري للاحتلال الإسرائيلي، وجرى الكشف عن مقاطع مصورة لها.
وأشارت إلى أن إقامة العائق البحري تعد جزءاً من العبر المستخلصة من الحرب الأخيرة، ووفق تقديرات مسؤولين من دولة الاحتلال فإن العائق سيصمد على مدار سنوات طويلة.
الأول من نوعه
وزير الجيش أفيجدور ليبرمان، رحب من جهته، في تغريده عبر صفحته على "تويتر"، بالبدء في تشييد العائق، وقال إن "الحديث يدور عن عائق هو الأول من نوعه في العالم؛ سيقطع الطريق أمام عمليات التسلل من غزة".
وقال إن "إقامة العائق تعد ضربة أخرى لجهود حركة حماس العسكرية".
كانت الذراع المسلحة لحركة حماس أعلنت تشكيل قوة بحرية أطلقت عليها "الضفادع البشرية" نفذت عملية واحدة خلال حرب 2014.
وحدة خاصة لمكافحة التسلل
ويأتي الكشف عن إقامة العائق الجديد، بعد يوم واحد من كشف القناة العاشرة الإسرائيلية عن تشكيل "حرس حدود" الاحتلال الإسرائيلي قوة خاصة لمكافحة عمليات التسلل المسلحة عبر الحدود البحرية مع قطاع غزة.
وبحسب وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي، فهناك مخاوف لدى تل أبيب من تنفيذ فصائل غزة المسلحة عمليات تسلل بحرية، بهدف شن عمليات فدائية في أي مواجهة مقبلة.
تكريس للاحتلال والحصار
الكاتب والمحلل السياسي صادق أمين، رأى في الخطوة تكريسا إضافيا للاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وزيادة خنقه من خلال إقامة المزيد من الجدران الفاصلة، والمناطق العازلة.
وأشار صادق في حديثه لـ"العين الإخبارية" إلى الجدار الإلكتروني الضخم الذي شرع الاحتلال في إقامته على امتداد أكثر من 40 كم شرق قطاع غزة، بحجة مكافحة الأنفاق الهجومية، إلى جانب المنطقة العازلة على امتداد الحدود التي تستنزف نحو 17% من مساحة القطاع.
وذكر أن الحصار البحري أحد أشكال المعاناة التي يواجهها أهالي غزة، مبينا أن الصيادين يعانون من الملاحقة الإسرائيلية لهم.
ورأى أن حديث الإعلام التابع للاحتلال الإسرائيلي عن مخاوف من تسلل بحري ما هي إلا مبررات لفرض مزيد من العراقيل والحصار ضد أهالي غزة، رابط بين الكشف عن الخطوة والحراك الرامي لإطلاق سفينة من غزة الثلاثاء المقبل، والاستعداد لاستقبال سفن جديدة لكسر الحصار قادمة من أوروبا.
وفي وقت سابق، الأحد، أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار إطلاق أول رحلة بحرية من ميناء غزة نحو العالم الثلاثاء المقبل.
وقالت الهيئة، في مؤتمر صحفي، في ميناء غزة: "قررنا أخذ زمام المبادرة لرفع الحصار والتأكيد على حقوق أبناء شعبنا"، مضيفةً: "غزة تحولت إلى سجن كبير معزول عن العالم، ومحروم من أبسط حقوقه بفعل الحصار الإسرائيلي".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز