"حداد مدفوع الأجر".. صحف إسرائيلية تتشح بالسواد
"حزنا على الديمقراطية"، واستجابة لإعلان معوض في نفس الوقت، اتشحت صحف إسرائيلية كبرى، بالسواد بعد يوم من إقرار تعديلات قضائية مثيرة للجدل.
ظهر عدد من الصفحات الرئيسية للصحف في إسرائيل وهي سوداء، وخلت من أي عناوين باستثناء جملة: "يوم أسود للديمقراطية الإسرائيلية"، لكن بنفس الصفحة كان مكتوبا بالبنط الصغير عبارة: "إعلان"، في إشارة إلى أن الحداد على الديمقراطية مدفوع الأجر.
وشاركت في الحملة الإعلانية المعبرة عن رفض إقرار الكنيست الإسرائيلي للإصلاحات القضائية التي تحدّ من صلاحيات المحكمة العليا، أبرز الصحف المعروفة، ومنها: "يديعوت أحرونوت"، و"هآرتس"، و"يسرائيل هيوم"، و"ذا ماركر".
من دفع أجر الإعلان؟
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن الإعلان مدفوع من قبل حركة احتجاج "التكنولوجيا الفائقة" الإسرائيلية؛ وهي مجموعة تضم ممثلين من شركات التكنولوجيا الفائقة، بمن في ذلك الرؤساء التنفيذيون، ومستثمرو رأس المال الاستثماري، ورجال الأعمال العاملون لحسابهم الخاص، والموظفون المنتظمون في المجال.
لكن بعض المعلقين لاحظوا أن جميع الصحف التي اتشحت بالسواد، كشفت عن الإعلان في الجزء العلوي من صفحتها الأولى، غير أن النص كان صغيرًا جدًا، ولم يكن واضحًا بما يكفي أن الصفحة الأولى سوداء بالكامل قد تم دفع ثمنها، تقول الصحيفة ذاتها.
أما مجموعة احتجاج "التكنولوجيا الفائقة" نفسها فقد نشرت إعلان صريحا على موقع "تويتر" اليوم الثلاثاء، تقول فيه: "لقد أضروا بنا! حاولنا جاهدين إخفاء شعارنا، إنه في الصفحة الثانية من الصحيفة".
وأمس الإثنين أقر الكنيست الإسرائيلي قانون "حجة المعقولية" المتعلق بإصلاحات قضائية مثيرة، بعد حوالي ستة أشهر من الجدل، ورفض المعارضة، ما أثار موجة غضب في الشارع الإسرائيلي، الذي يغلي منذ قدمت الحكومة اليمنية مشروع القانون.
ولم تفلح مساعي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في لم شمل الطيف السياسي، رغم أن اللحظات الأخيرة قبل إقرار القانون، كادت تثني الحكومة عن المضي قدما في مشروع الإصلاحات القضائية، وتحد من إصرارها عليه بناء على قاعدة مقترحة.