إسرائيل تتحرك قانونيا ضد ماكرون
قررت إسرائيل أن تتحرك قانونيا ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية منعها من المشاركة في معرض عسكري.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد إنه أمر وزارته ببدء إجراءات قانونية ضد ماكرون لمنعه الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض تجاري بحري عسكري سيقام قريبا في فرنسا.
وتعد الخطوة إشارة على تدهور غير مسبوق في العلاقات بين تل أبيب وباريس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دخل في تلاسن علني مع الرئيس الفرنسي على خلفية دعوة الأخير بحظر تصدير السلاح لإسرائيل.
ومنذ ما يزيد عن العام تشن إسرائيل حربا دموية على قطاع غزة خلفت أكثر من 42 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتتهم مؤسسات أممية وعواصم أوروبية إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء في حربها على القطاع المحاصر.
وحرك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال مسؤولين إسرائيليين في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة بمن في ذلك نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
آخر مواجهة
وفي أحدث حلقات المواجهة بين الجانبين نقل عن ماكرون قوله: "عليه (نتنياهو) أن يتذكّر أن بلده وُلد بقرار من الأمم المتحدة"، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة إسرائيلية ودولة عربية.
وكان الرئيس الفرنسي يعلق على عدم احترام نتنياهو للقرارات الأممية وهجمات جيشه على قوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
ورد مكتب نتنياهو على التصريحات المسربة قائلا في بيان "تذكير لرئيس فرنسا.. لم تنشأ دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب الانتصار في حرب الاستقلال الذي تحقق بدماء المقاتلين الأبطال، وبينهم العديد من الناجين من المحرقة، خصوصا من نظام فيشي في فرنسا"، وفق زعم البيان.
لكمات الحظر
وكان نتنياهو قد ندد في وقت سابق بدعوة ماكرون إلى الكف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل للقتال ضد حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
وقال نتنياهو في بيان "بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعين على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل. إلا أن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل. يجب أن يشعروا بالعار".
وأكد أن إسرائيل تخوض حربا على جبهات عدة ضد مجموعات تدعمها إيران.
وأضاف: "هل تفرض إيران حظر أسلحة على حزب الله، على الحوثيين، على حماس وعلى وكلائها الآخرين؟ طبعا لا".
لبنان
وتحركت فرنسا بثقلها الدبلوماسي حينما تدهور الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وسعت باريس لوضع خطة من أجل التهدئة بمقترح هدنة لمدة 21 يوما، لكن هجوم إسرائيل في الضاحية الجنوبية أدى لمقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله بدد فرصة وقف إطلاق النار.
وتواصل فرنسا ضغوطها على تل أبيب لخفض التصعيد في الشرق الأوسط لكن لا يبدو أنها قادرة مع الشركاء الأوروبيين على لجم رئيس وزراء إسرائيل.
وكان منظمو معرض يورونافال المخصص للدفاع البحرى قد أعلنوا أنه لن يستضيف أى أجنحة أو معدات إسرائيلية خلال دورته المقبلة فى شمال باريس، بطلب من الحكومة الفرنسية.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز