وزير إسرائيلي يكشف سر منعه ضربة لحزب لله عقب «الطوفان»
هل كانت إسرائيل على وشك توجيه ضربة استباقية لحزب الله عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي؟
الوزير الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق غادي أيزينكوت كشف عن مفاجأة حول إجابة هذا السؤال.
أيزينكوت الذي كان يتحدث للقناة 12 الإسرائيلية مساء الخميس أعلن أنه منع إسرائيل من مهاجمة حزب الله بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل.
وقال أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في حرب غزة الشهر الماضي، إن "إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة لحزب الله على الرغم من أن الأخير لم يكن قد أطلق النار بعد على إسرائيل، أقنعت المسؤولين في حكومة الحرب بتأجيل تلك الخطوة".
وأضاف أيزينكوت "أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادلا لإطلاق النار بشكل يومي، لكنه لم يصل إلى حد حرب شاملة.
وأشار كل من حزب الله وإسرائيل إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكن كلاهما يقول إنهما على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.
وانضم عضوا حزب المعارضة أيزينكوت وبيني غانتس، وهو أيضا رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي شنت إسرائيل بعده حربا شاملة على قطاع غزة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن قتل عناصرها نحو 1200 شخص في إسرائيل واقتادوا 240 رهينة إلى غزة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية، بينما أدت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل نحو 24 ألف فلسطيني في القطاع ونزوح 1.9 مليون شخص تقريبا أي 85% من سكان القطاع.
وشهدت صفقة الرهائن التي تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني إطلاق سراح نحو نصف المحتجزين، لكن أيزينكوت قال إن أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر وستكون هناك حاجة إلى صفقة جديدة لاستعادتهم.
وأضاف أيزينكوت "من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريبا بدون اتفاق".
وأوضح أن أهداف الحرب المتمثلة في تجريد حماس من السلطة في غزة وقتل المسؤولين عن هجوم أكتوبر/تشرين الأول "ستظل سارية" بعد وقف مؤقت لإطلاق النار.