منطاد رصد.. جديد إسرائيل على جبهة حزب الله
أعاد الجيش الإسرائيلي منطاد رصد ضخم من التقاعد للقيام بدوريات على حدوده مع لبنان.
وأوضح موقع "واي نت" الإسرائيلي أن الغرض من هذا المنطاد هو كشف مختلف التهديدات القادمة من لبنان وقطاع غزة، مثل الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، والتحذير الاستباقي منها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أوقف مشروع منطاد "سكاي ديو" عام 2022، بسبب الإخفاقات الكبيرة في مشروع تطويره.
ووفقا للموقع الإسرائيلي، فقد وصل منطاد مراقبة إلى محطة إطلاقه مفككاً في حاويات، ووصلت فرق أمريكية خاصة إلى إسرائيل لتتولى تجميع أجزائه وإطلاقه.
ومن المفترض أن يحلق المنطاد فوق منطقة المثلث الحدودي لإسرائيل مع لبنان وسوريا والأردن، حيث يتولى عمليات المراقبة والرصد على مسافة تمتد مئات الكيلومترات في عمق أراضي هذه الدول.
كما يستطيع المنطاد التحليق على ارتفاعات كبيرة لزيادة نطاق المراقبة ومسافة الرصد.
ومن المتوقع أن ينضم هذا المنطاد إلى المنطاد القديم، الذي يحمي المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة.
وسيتولى هذا المنطاد مهام الكشف المبكر عن صواريخ "كروز" التي تنطلق من العراق وإيران، وتحلق على ارتفاع منخفض لا يتجاوز عشرات الأمتار فوق سطح الأرض، والتي يتعذر اكتشافها في العادة.
وبحسب القوات الجوية الإسرائيلية إنه أكبر منطاد مراقبة من نوعه في العالم، وثبت عليه عشرات الكاميرات الخاصة، وأجهزة الكمبيوتر الصغيرة، وأجهزة الرادار الضخمة. ويبلغ طوله 117 متراً، ويزن عدة أطنان.
لم تكن عملية نقل المنطاد ونفخه سهلة، بل كانت إحدى أكثر العمليات اللوجستية تعقيداً على القوات الجوية الإسرائيلية خلال العقد الماضي.
وعقب إطلاقه رُصد المنطاد في لبنان من مسافة بعيدة، وقيل إنه ارتفع إلى سماء الحدود الجنوبية للبنان، على مشارف بلدة بنت جبيل، التي تبعد كيلومتراً عن الحدود.
وكان حزب الله قد أعلن أنه أطلق 62 صاروخا على قاعدة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل صباح أمس السبت، انتقاما لمقتل نائب الرئيس السياسي لحركة حماس صالح العاروري في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.