مفاجآت في أزمة منطاد "التجسس" الصيني.. ماذا وجدت لجنة التحقيق؟
أظهرت نتائج تحقيق أولي لأجهزة أمنية أمريكية أن المنطاد الصيني الذي أسقطته واشنطن أوائل العام الجاري فوق أراضيها تلقى دعما من الولايات المتحدة نفسها.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن نتائج التحقيق أن المنطاد الصيني استخدم تكنولوجيا أمريكية ساعدته على جمع معلومات سمعية وبصرية.
وقالت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن تحليلا أجرته عدة وكالات دفاعية ومخابراتية أمريكية خلص إلى أن المنطاد كانت على متنه أجهزة أمريكية متاحة بالأسواق إلى جانب مجسات صينية متخصصة ومعدات أخرى لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو وجمع معلومات أخرى ونقلها إلى الصين.
وأضاف التقرير أن النتائج تؤيد وجهة النظر القائلة بأن المنطاد كان يهدف إلى التجسس لا مراقبة الأحوال الجوية كما زعمت الصين.
لكن وول ستريت جورنال قالت إن المنطاد لم يرسل إلى الصين أي بيانات فيما يبدو من رحلته التي استمرت ثمانية أيام وعبر فيها فوق ألاسكا وكندا وبعض الولايات الحدودية الأمريكية الأخرى.
ولم يرد البيت الأبيض ولا مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) على طلبات للتعقيب حتى الآن.
وفي فبراير/ شباط، أسقطت الولايات المتحدة المنطاد، الذي حلق فوق مواقع عسكرية حساسة، مما أثار أزمة دبلوماسية.
وتسعى واشنطن للانفتاح على بكين بعدما توترت العلاقات بين البلدين بعد زيارة مثيرة للجدل لمسؤولة أمريكية العام الماضي إلى تايوان وأزمة المنطاد.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين في وقت سابق الشهر الجاري في محاولة لإبقاء خط تواصل مفتوح مع بكين لتجنب ما اعتاد مسؤولون أمريكيون تسميته "تجنب خطأ في التقدير".
وشكلت واشنطن أحلافا أمنية في منطقة المحيط الهادي لصد ما تقول إنه خطر توسع نفوذ الصين التي الولايات المتحدة أبرز خطر جيوسياسي يواجهها.