مفاجأة جديدة للمنطاد الصيني.. تواصل مع بكين عبر مزود إنترنت أمريكي
كشف تقييم جديد عن استخدام المنطاد الصيني الذي عبر الولايات المتحدة أوائل 2023 مزود خدمة إنترنت أمريكيا لإرسال البيانات إلى الصين.
وذكر مسؤولون سابقون وحاليون في إدارة بايدن على دراية بالتقييم في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز أن المنطاد استخدم خدمات شركة مقرها الولايات المتحدة، لإرسال واستقبال بيانات الملاحة والمواقع مع الصين.
- مفاجآت في أزمة منطاد "التجسس" الصيني.. ماذا وجدت لجنة التحقيق؟
- أزمة المنطاد الصيني.. لماذا خططت إدارة بايدن لإبقائه سرا؟
وأوضح المسؤولون أنهم وجدوا أن الاتصال سمح للبالون بإرسال إرسالات متقطعة، أو مجموعات بيانات ذات نطاق ترددي عالٍ خلال فترات زمنية قصيرة.
وأشار التقرير إلى أن هذا الاتصال كان إحدى الطرق التي تمكنت بها الولايات المتحدة من تتبع موقعه ومن ثم جمع معلومات عن المنطاد أثناء مروره عبر الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أيضًا أن إدارة بايدن طلبت من محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية إصدار أمر سري لجمع معلومات استخباراتية عن المنطاد أثناء تحليقها فوق عدة ولايات على ارتفاع عالٍ.
وقال العديد من المسؤولين في التقرير إن الصين استخدمت في الماضي شركات خدمات الإنترنت التجارية سراً في دول مختلفة كشبكات اتصالات احتياطية، وغالبًا ما يتم البحث عن الشبكات المشفرة من أجل أمانها.
ونشرت شبكة "سي إن إن" سابقا تقييمات استخبارية أشارت إلى أن المنطاد كان جزءا من برنامج مراقبة واسع النطاق يديره الجيش الصيني، وأجرت المناطيد ما لا يقل عن 20 مهمة في 5 قارات على الأقل في السنوات الأخيرة، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
ويعتقد مجتمع الاستخبارات الأمريكي أن قادة الحزب الشيوعي الصيني لم يقصدوا عبور المنطاد فوق الولايات المتحدة، بل وقاموا بتوبيخ مشغلي برنامج المراقبة بسبب الحادث.
وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن في يونيو/حزيران إلى أن الزعيم الصيني شي جين بينغ تفاجأ بمكان وجود المنطاد.
وقال بايدن في حملة لجمع التبرعات إن شي "شعر بالانزعاج الشديد" بعد أن أسقطت الولايات المتحدة المنطاد لأنه "لم يكن يعلم بوجوده هناك".