أزمة المنطاد الصيني.. لماذا خططت إدارة بايدن لإبقائه سرا؟
تعد أزمة المنطاد الصيني الذي أسقطته أمريكا فوق أراضيها من أبرز "المطبات" التي شابت علاقة واشنطن ببكين في 2023.
ولكن تقريرا صدر مؤخرا كشف عن معلومات جديدة بخصوص هذه الحادثة، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
فقد ذكر تقرير صدر مؤخرا أن البيت الأبيض كان يأمل في إخفاء المعلومات الخاصة بالمنطاد الصيني عن الجمهور ونواب الكونغرس.
بعد مرور ما يقرب من 11 شهراً على اختراق البالون المجال الجوي الأمريكي، في جولة متعرجة لمدة أسبوع في المواقع العسكرية الحساسة في أوائل عام 2023، قال مسؤول أمريكي سابق لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن الاستخبارات الأمريكية كانت تعتزم ملاحقة المنطاد لدراسته والسماح له بالمرور وعدم إعلام أي شخص عنه.
وأشارت الشبكة إلى أنه عندما رأت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية المنطاد الضخم يدخل المجال الجوي الأمريكي فوق ألاسكا في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، اتصل قائد القوة الجنرال غلين فانهيرك بالجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في ذلك الوقت، لإبلاغ الإدارة الأمريكية عن هذا الاختراق المثير للقلق.
ووفقاً للعديد من المسؤولين في الإدارة والكونغرس لم يتم إبلاغ بايدن نفسه حتى 31 يناير/كانون الثاني، فيما كان وزير الدفاع لويد أوستن "مستغرقا" في رحلة دبلوماسية إلى آسيا حيث لم ينتبه للمنطاد.
بحلول ذلك الوقت، كان المنطاد -بحجم 3 حافلات مدرسية ومجهز بألواح شمسية وحمولة من أجهزة المراقبة- قد اجتاز نصف كندا وعاد إلى الولايات المتحدة عبر مونتانا، لنقل البيانات التي جمعها من المواقع العسكرية إلى بكين.
وظلت إدارة بايدن صامتة حتى رأى العديد من الأمريكيين الجرم السماوي في سماء المنطقة.
وعندما نشرت صحيفة بيلينغز غازيت، صحيفة محلية في ولاية مونتانا، صوراً للمنطاد الغريب في الثاني من فبراير/شباط الماضي، أثارت القصة حالة من الغضب في الولايات المتحدة، ما دفع المسؤولون إلى تنظيم جلسات إحاطة لوسائل الإعلام والمشرعين حول المنطاد أكدت فيه المخابرات الأمريكية أنها تتعقب هذا الجسم منذ يناير/كانون الثاني 2023.
وقال مسؤول في إدارة بايدن "لم تكن هناك نية لإخفاء ذلك عن الكونغرس في أي وقت"، معتبرا أن الصمت الممتد كان ضروريا "لحماية الأصول الاستخباراتية المتعلقة بالعثور على مركبة التجسس وتتبعها".
وفي فبراير/شباط الماضي أسقط الجيش الأمريكي المنطاد فوق المحيط الأطلسي، وقال إن الصينيين استخدموه لجمع معلومات استخباراتية، وهو ما نفته بكين أكثر من مرة.
ووفقا لشبكة "إن بي سي نيوز" علمت بكين أن الولايات المتحدة أسقطت المنطاد عندما سقط حطامه في المحيط الأطلسي، وهو ما أثار غضب الرئيس الصيني شي جين بينغ، لأنه لم يتم إخطاره بالإسقاط المخطط للمنطاد.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز