أهالي «رهائن» إسرائيليين يشتبكون مع الشرطة في احتجاج يطالب بعزل نتنياهو
تظاهر آلاف الإسرائيليين، بينهم أهالي «رهائن»، السبت، في تل أبيب والقدس الغربية للمطالبة بإعادة أكثر من 241 إسرائيليا محتجزين في غزة.
وجرت المظاهرات في مدن تل أبيب والقدس الغربية ونتانيا وقيساريا وحيفا وتخللها هتافات بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه ومحاكمته.
وطالبت المظاهرات بعدم إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار دون إعادة الرهائن.
وتأتي المظاهرات في وقت يقول فيه 27% فقط من الإسرائيليين إن نتنياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء، ما يضع المزيد من الضغوط على السياسي، الذي لم يحقق أي إنجازات ملموسة في الحرب على غزة بعد مرور نحو الشهر.
واشتبك ذوو الرهائن مع أفراد الشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية، بعد أن اخترقوا السياج الذي أقامته الشرطة على مقربة من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وهذه هي المظاهرات الأكبر التي ينظمها ذوو الرهائن منذ بدء الحرب، وتجاوزت مطالب المتظاهرين السقف المعتاد خلال الفترة الماضية إلى حد المطالبة بإقالة نتنياهو من منصبه.
ومع توغل الجيش الإسرائيلي في داخل قطاع غزة وورود أنباء عن مقتل 29 جنديا وإصابة أكثر من 260 في المعارك مع المسلحين الفلسطينيين تزداد مخاوف ذوي الرهائن على أبنائهم.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن معاركه البرية مع مسلحين فلسطينيين في غزة تهدف إلى الإفراج عن الرهائن، ولكن حتى الآن لم يتم إطلاق سوى إسرائيلية وحيدة قال الإعلام الإسرائيلي إنها وجدت وحيدة في منطقة تعرضت للقصف.
وانضم آلاف الإسرائيليين إلى ذوي الرهائن في احتجاجهم، بما في ذلك في قيساريا، حيث منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، في وقت أكد فيه المتحدث باسم كتائب القسام فقدان أكثر من 60 «أسيرا» جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت العائلات في بيان: "لا شك أن نتنياهو هو المسؤول عن هذا الفشل. وبسببه ندفع ثمناً باهظاً ودموياً. ومن واجبنا أن نذهب إلى قيساريا ونقول: اطردوه الآن!".
وقال غادي كيديم، الذي قُتل العديد من أفراد عائلته في بلدة نير عوز: "ألوم نتنياهو الذي قاد هذه البلاد إلى أكبر كارثة في كل تاريخها، ألومه على تقسيم شعب إسرائيل من خلال مشاريع الإصلاح القضائي، إضعاف البلاد أمام أعدائها".
وشارك نحو 2000 متظاهر في الاحتجاج الذي نظم في شارع غزة بالقدس الغربية، قبالة مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين ذوي الرهائن وبين الشرطة الإسرائيلية التي حاولت منعهم من اختراق السياج على بعد مئات الأمتار من مقر رئيس الوزراء في شارع غزة، الذي لا يعيش فيه نتنياهو حاليا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية": "في الساعة الأخيرة خرجت وقفة احتجاجية في شارع غزة بالقدس وانتشرت قوات الشرطة لحفظ النظام وأمن المشاركين".
وأضافت: "في مرحلة ما بدأ المتظاهرون في خرق النظام بعد اختراقهم الحواجز الشرطية التي انتشرت وفق المسافة المسموح بها للتظاهر أمام المنازل الخاصة للمسؤولين المنتخبين بموجب حكم المحكمة العليا".
وتابعت: "قامت قوات الشرطة بضبط المتظاهرين، وتستعد لإبعاد المخالفين للأوامر الذين لم يلتزموا بتعليمات رجال الشرطة على الفور".
ومضت قائلة "ستواصل الشرطة السماح بحرية الاحتجاج وفق القانون، لكنها لن تسمح بانتهاك النظام العام والسلوك المخالف للقانون وأحكام المحكمة العليا".
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز