إسرائيل تشكو «عداء أمميا».. والدماء تخضب المساعدات في غزة
مشهد متكرر في قطاع غزة، يدفع فيه نازحون حياتهم من أجل الحصول على المساعدات، في حين رفعت إسرائيل "راية العداء" بوجه الأمم المتحدة.
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن تسعة أشخاص قُتلوا، وأُصيب عشرات بجروح عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم في أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات جنوب مدينة غزة.
وقالت الوزارة في بيان: "9 قتلى على الأقل وعشرات المصابين بنيران وقذائف دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت".
وأضافت أن الضحايا "نقلوا إلى مستشفى المعمداني (الأهلي) في غزة". ونفت إسرائيل المسؤولية، لكنها ليست الأولى من نوعها.
وقبل أسبوعين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن مراجعة لتدافع وقع في أثناء توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة في فبراير/شباط الماضي، وأودى بحياة 118 فلسطينياً، خلصت إلى أن القوات الإسرائيلية "أطلقت النار بدقّة" على مشتبه بهم اقتربوا من جنود في مكان قريب من توزيع المساعدات، ما أدى إلى الحادث.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان نشر على تليغرام في حينه، أن قواته أطلقت أعيرة تحذيرية لإبعاد المشتبه بهم، ولكنهم واصلوا التقدم، ما أجبرها على إطلاق النار "لدرء الخطر".
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، "ليس هناك طريقة فعالة لتوزيع المساعدات في غزة دون وقف لإطلاق النار".
وتابع: "ملتزمون بالعمل مع مؤسسات أخرى بما فيها الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر في غزة"، مضيفا "هناك فشل لآليات فض الاشتباك، وهذا ما يصعب علينا توزيع المساعدات في غزة".
في السياق ذاته، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الأمم المتحدة، بأنها "منظمة معادية لإسرائيل"، السبت، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة.
وقال كاتس على منصة "إكس": "في ظل قيادته (غوتيريش)، صارت الأمم المتحدة منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل تؤوي الإرهاب وتشجعه".
وأضاف أن "الأمين العام للأمم المتحدة، وقف اليوم على الجانب المصري من معبر رفح وحمَّل إسرائيل مسؤولية الوضع الإنساني في غزة، من دون أن يدين بأي شكل من الأشكال إرهابيي حماس-داعش الذين ينهبون المساعدات الإنسانية، ومن دون أن يدين الأونروا التي تتعاون مع الإرهابيين ومن دون الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين"، على حد قوله.