إسرائيل تستبعد أي اتفاق مع إيران قبل انتخابات الكونغرس
تقدر إسرائيل أن إيران والقوى العالمية لن تعود إلى اتفاقهما النووي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين، الأحد "إن إسرائيل لا تعتقد أن إيران والقوى العالمية ستعود إلى اتفاقهما النووي قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه: "إذا لم تستسلم الولايات المتحدة لمطالب إيران، ولم تستسلم إيران للمطالب الأمريكية ولم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيقات، فلن تكون هناك عودة للاتفاق".
وتابع: "ليس لدى إيران النية للعودة إلى الاتفاق النووي دون تنازلات إضافية من الغرب، في الوقت نفسه ليس لدى إسرائيل أي توقع بأن توافق إيران على صفقة جديدة".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه: "يجب أن يضغط الغرب على إيران قبل أن تقبل صفقة جديدة، هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لجعل إيران تفهم أن الوقت ليس في صالحها".
وبالتزامن فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في اجتماع الحكومة الإسرائيلية، الأحد، "بعد الأمريكيين، أعلنت دول المجموعة الأوروبية يوم أمس أنه لن يتم التوقيع على اتفاقية نووية مع إيران في المستقبل القريب، وأن الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران ليست على وشك الإغلاق".
وأضاف: "جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني جانتس، تقوم إسرائيل بحملة دبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران".
ولكن لابيد استدرك: "الأمر لم تنته بعد. لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن هناك علامات مشجعة".
وغادر لابيد، الأحد، إلى ألمانيا لعقد محادثات، الإثنين، مع قادة ألمانيا تتركز على الموضوع الإيراني.
وفي الأسابيع الأخيرة عقد وزير الدفاع بيني جانتس ورئيس الموساد دافيد برنيع ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا محادثات في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين للتأثير على الموقف الأمريكي بشأن الاتفاق مع إيران.
وأشار المسؤول الإسرائيلي في لقائه مع الصحفيين، الأحد، إلى أن الحوار الجاري بين المسؤولين في القدس وواشنطن يؤثر على موقف إدارة بايدن من المفاوضات.
وقال: "نجحنا في إقناع الأمريكيين بعدم تقديم تنازلات إضافية لإيران، ولقد التزمت الولايات المتحدة تجاهنا بأنها لن تمارس ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق التحقيقات المفتوحة - ليس فقط الولايات المتحدة، ولكن أيضًا الدول الأوروبية."
وأضاف: إن "الولايات المتحدة ملتزمة أيضًا بعدم إعطاء إيران أي ضمانات ذات مغزى بأن الإدارة المستقبلية لن تترك الصفقة، ولن تزيل جميع العقوبات التي تطالب بها إيران".
وأشار المسؤول الإسرائيلي الى "إن الهدف هو أن نوضح للأمريكيين أين نحدد الخطوط الحمراء".
غير أنه أضاف: "نعتقد أن تفانيهم في هذا الاتفاق خطأ".
وقيّم المسؤول الإسرائيلي أن إيران أمامها "أسابيع" لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي، إذا ما قررت ذلك.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تتوقع عودة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "في المستقبل القريب".
والاتفاقية الأصلية لعام 2015، والمعروفة رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، أعطت إيران تخفيفا للعقوبات مقابل تقييد برنامجها النووي.
ولكن في عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق وبدأ في إعادة فرض عقوبات شديدة، مما دفع طهران إلى التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاقية.
وتهدف المفاوضات الجارية في فيينا منذ أبريل/نيسان 2021 إلى استعادة الاتفاق برفع العقوبات عن طهران مرة أخرى ودفع إيران للوفاء بالتزاماتها بالكامل.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز