وجدوها في خان يونس.. جثث 6 رهائن تشعل الانتقادات لنتنياهو
تطور جديد في ملف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء أن قوة مشتركة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" تمكنت من الوصول إلى مكان دفن 6 رهائن إسرائيليين في غزة، إثر تلقي معلومات استخبارية.
وبإعادة الجثامين الستة تبقى في غزة 109 رهائن، بينهم 36 تعتقد إسرائيل إنهم قتلوا.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إنه "تمت هذه العملية على يد مقاتلي لواء المظليين، ومقاتلي وحدة "يهلوم"، والكتيبة 75 بقيادة الفرقة 98، وبالتعاون مع قوات جهاز الأمن العام".
وأضاف أن: "نجاح العملية يعود إلى معلومات دقيقة للشاباك، ووحدات الاستخبارات، ومديرية المخطوفين في قسم الاستخبارات، ما أسفر عن تحديد موقع الجثامين في منطقة خان يونس"، مشيرا إلى أن الرهائن الذين تمت إعادة جثامينهم هم ياغيف بوختشاف، وألكسندر دنتسيغ، وأفراهام موندر، ويورام مِتسغر ، وناداف بوبلوِل وحاييم بيري.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بمزيد من المعلومات عن العملية، ولكن هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أنه لم يكن هناك مسلحون في المنطقة التي تم دفن الرهائن فيها.
وقالت الهيئة إنه "في المنطقة التي تم دفن جثث المختطفين الستة فيها، لم تكن هناك مقاومة، بل كان هناك قتال مستمر في كل مكان في محيطها".
وأضافت: "يبدو أنه مع تقدم الجيش الإسرائيلي في خان يونس، فر المسلحون من المنطقة التي تم دفن الجثث فيها".
ومن جهتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه تم العثور على الجثث في النفق بأحد أحياء خان يونس.
وأشارت إلى أنه تم اختطاف الرهائن القتلى من نير عوز ونيريم، جنوبي إسرائيل، فيما لم يحدد الجيش الإسرائيلي بعد تاريخ مقتلهم.
وقالت "معاريف" إنه "في أوائل يونيو/حزيران الماضي أفيد بأن المختطفين الأربعة، وهم حاييم بيري ويورام ميتزجر وعميرام كوبر ونداف بوبلويل، قد قتلوا على يد حماس في قطاع غزة".
وأضافت: "لقد قتل الأربعة معا في نفس الظروف بينما يعتقد أنهم كانوا محتجزين في خان يونس.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الأربعة الذين نشرت حماس مقطع فيديو لهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي قتلوا بعد عدة أسابيع من نشر الفيديو.
وقالت: "يحقق الجيش الإسرائيلي فيما إذا كان الأربعة قد قتلوا في وقت قريب من مناورة الفرقة 98 في خان يونس"، مشيرة إلى أنه قبل بضعة أيام، وصلت معلومات استخباراتية قوية إلى الشاباك والمخابرات العسكرية عن موقع الجثث، دون تحديد مصدرها.
ردود فعل
وعقب الإعلان عن العثور على الجثث الستة، تجددت دعوات في إسرائيل تطالب بإبرام اتفاق فوري مع "حماس" لإعادة الرهائن وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: إنه "تمر الأيام ونفقد المزيد والمزيد من الرهائن.. علينا أن نعقد صفقة.. يجب الآن".
وأضاف لابيد في انتقاد للحكومة "لقد كانوا على قيد الحياة".
أما عائلات الرهائن فقالت في بيان: " يقع على عاتق دولة إسرائيل التزام أخلاقي وأخلاقي بإعادة جميع القتلى إلى دفن كريم وإعادة جميع المختطفين الأحياء إلى إعادة تأهيلهم".
وأضافت العائلات: "لن تكون العودة الفورية لجميع المختطفين البالغ عددهم 109 ممكنة، إلا من خلال التوصل إلى اتفاق! ويجب على الحكومة الإسرائيلية، بمساعدة الوسطاء، أن تفعل كل شيء من أجل التوقيع على الصفقة المطروحة الآن على الطاولة".
وكانت العائلات تتوقع أن افراهام موندر على قيد الحياة قبل الإعلان عن إعادة جثته.
وقالت العائلات: "إن مقتله في الأسر يدل على التأخير في عقد الصفقة التي كان من الممكن أن تنقذ حياته وحياة المختطفين الآخرين".