إسرائيل تتوقع أياما صعبة.. وفلسطين تدعو لتفعيل لجان الحماية الشعبية

على وقع التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية مؤخرًا، توقعت إسرائيل أيامًا صعبة قادمة، فيما دعت فلسطين، لتفعيل عمل "لجان الحماية الشعبية".

ففي مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية، قال رئيس الوزراء محمد أشتية: "عشنا ليلة أمس، ليلة مروعة مارس فيها المستوطنون أبشع أنواع الإجرام، من قتل وحرق وترويع للأطفال والنساء".

وأضاف مسميا القرى التي تعرضت لهجمات المستوطنين: "التحية لأهلنا في حوارة وزعترة، وبورين ومادما وعصيرة القبلية، على تصديهم للمستوطنين أدوات قراقوش، الذين أرادوا أن يحرقوا حوارة، سيرحل المستعمرون من أرضنا وتبقى حوارة وكل مدننا وقرانا، لأننا متمسكون بأرضنا وحقنا وقرانا ومدننا"، حسب تعبيره.

الحماية الشعبية

وتابع أشتية: "وهنا أدعو إلى تفعيل عمل لجان الحماية الشعبية في كل مكان، وعلى ضوء الجرائم البشعة التي ارتكبها المستعمرون بتوجيه من وزراء في الحكومة الإسرائيلية، فإننا نحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن جرائم المستوطنين في حوارة وبقية القرى المحيطة".

وأعلن المسؤول الفلسطيني تشكيل لجنة وزارية من وزارة الحكم المحلي والمالية ومحافظ نابلس، "للوقوف على الأضرار التي لحقت بأهلنا هناك لغرض المساهمة في تعويضهم".

• اجتماع العقبة الخماسي: التزام فلسطيني وإسرائيلي بوقف الإجراءات الأحادية لمدة 3-6 أشهر

بدوره، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ملاحقة منفذ عملية إطلاق النار الفلسطيني، الذي قتل مستوطنين اثنين في حوارة بالضفة الغربية أمس الأحد.

وكان فلسطيني واحد قد قتل والعشرات أصيبوا فيما تم إحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات والمرافق الفلسطينية من قبل مستوطنين إسرائيليين.

أيام صعبة

وقال جالانت للصحفيين: "كنت هنا مع قادة في الجيش الإسرائيلي. نتوقع أيامًا صعبة تنتظرنا. قد يكون هنا في يهودا والسامرة، في منطقة القدس، أو في منطقة غزة".

وأضاف: "لقد أعطيت تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وحرس الحدود: ضمان الاستعداد لمواجهة جميع التهديدات، وتعزيز القوات والأنشطة على الأرض".

واستدرك: "مع هذا، أدعو الجميع إلى استعادة الهدوء. ليس من المشروع ولا من الممكن العمل بشكل فردي. لا يمكننا أن نسمح بوضع يأخذ فيه المواطنون القانون بأيديهم. أدعو الجميع إلى اتباع القانون والنظام والثقة بالجيش الإسرائيلي وقوات الأمن في كل مكان، في جميع أنحاء البلاد"، على حدّ تعبيره.

وما زالت القرى الفلسطينية في محيط نابلس تشهد حالة من التوتر الشديد والمواجهات المتفرقة بين مستوطنين والسكان الفلسطينيين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب من قواته إلى الضفة الغربية، فيما أفاد فلسطينيون باعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.