الشرطة الإسرائيلية ترفع حالة التأهب بحثا عن 6 أسرى فلسطينيين
رفعت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، حالة التأهب بحثا عن 6 أسرى فلسطينيين فروا يوم الإثنين الماضي من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد التحصين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس: "رفعت الشرطة مستوى التأهب إلى 3، وهو مستوى أقل من المستوى الأعلى تحضيرا لكل سيناريو محتمل في إطار الجهد الرئيسي للشرطة وجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي لتحديد مكان المعتقلين الستة الذين فروا من سجن جلبوع".
وعلى ذات الصعيد، فقد تقرر إحالة التحقيق في ملابسات الحادثة إلى الوحدة المكلفة بالتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية في الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "في نفس الوقت تقوم الوحدة الخاصة للتحقيق مع سجانين بفحص طريقة أداء السجانين في سجن جلبوع أثناء عملية الفرار".
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بار ليف تعهد، الخميس، بأن تتواصل أعمال البحث عن المعتقلين إلى أن يتم إلقاء القبض عليهم.وقال خلال زيارة لسجن النقب إن وزارته "لن تترك وسيلة إلا وستلجأ إليها لاستيضاح سبب هذا التقصير في سجن جلبوع نفسه ودراسة تبعاته على مصلحة السجون برمتها".
وأضاف: "أن هروب السجناء الستة من سجن جلبوع كان إخفاقًا".
وقالت القناة (إسرائيل 24) إن بارليف أوعز بتشكيل لجنة تحقيق حول حادث فرار 6 سجناء فلسطينيين من سجن جلبوع، على أن يكون وزير القضاء الإسرائيلي عضوا فيها بالإضافة إلى شخصيات سياسية مرموقة.
وأشار بارليف إلى أنه حصل على موافقة المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت على قرار تشكيل اللجنة وأنه سيطلب قريبًا من الحكومة الموافقة عليه.
وقال: "أثق في أن الحكومة ستصادق على توصيتي حتى نتمكن من تسليط الضوء على الأحداث التي أدت إلى هذه الحوادث الخطيرة".
وقد كشفت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، الخميس، عن "تزايد الشكوك حول مشاركة السجانين الإسرائيليين في سجن جلبوع في عملية فرار الأسرى الفلسطينيين الستة".
وقالت: "بالإضافة إلى وجود سجانة كانت نائمة في برج مراقبة في السجن يطل على فتحة النفق الذي فر منه الأسرى الستة، فيوجد برج مراقبة آخر، توجد تحته غرفة مراقبة تحتوي على تسع شاشات كاملة تراقب جدران السجن، ولم يشاهدها السجان طيلة الـ 21 دقيقة، زمن دخول الأسير الفلسطيني الأول إلى النفق الذي هرب منه الأسرى وحتى خروجهم منه".
وأضافت أن "الحديث لا يدور حول رشوة مادية، وإنما حول استجابة غير مألوفة لطلبات الأسرى مقابل هدوء في أقسام السجن".
ونقلت عن مصدر رفيع في مصلحة السجون الإسرائيلية أنه "لو عمل الفريق بموجب الأوامر والتعليمات لتم اكتشاف فتحة النفق وتم منع فرار الأسرى".
وقالت: "حققت وحدة التحقيقات مع 14 مسؤولا في السجن، وسيطالب قائد المنطقة الشمالية في سلطة السجون بالإدلاء بإفادة حول ضلوعه وضلوع منطقته في فرار الاسرى".
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز