الرئيس الإسرائيلي في الأسبوع الـ16 للاحتجاجات: رفضت عرضا بالاستقالة
عاد عشرات آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع في الأسبوع الـ16 للاحتجاجات على قوانين الإصلاح القضائي التي تدفع بها الحكومة.
وأتت الاحتجاجات في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للاحتفال الأربعاء المقبل بذكرى الاستقلال.
ولكن الذكرى هذه تحل هذا العام وسط انقسامات حادة في الشارع الإسرائيلي بين مؤيد للإصلاحات التي تدفع بها الحكومة ومعارض يعدها انقلابا على الديمقراطية.
وقبل ذلك، يحيي الإسرائيليون، الإثنين، ذكرى الجنود القتلى.
ويوم الجمعة، وقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وزعيم المعارضة يائير لابيد وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس على رسالة حثت الإسرائيليين على وضع الصراع السياسي جانبا، ولو للحظة، بينما يكرم الإسرائيليون جنودهم القتلى.
جاء هذا النداء في الوقت الذي دعا فيه قادة الحركة الاحتجاجية الجمهور إلى حضور مظاهرة حاشدة في يوم الاستقلال في تل أبيب، الأربعاء، ووعدوا بـ"أكبر حدث يوم استقلال في تاريخ إسرائيل".
ومجددا شهدت مدينة تل أبيب أكبر الاحتجاجات بعد تقديرات محطات التلفزة بأن 120 ألفا خرجوا للاحتجاج.
وإضافة إلى تل أبيب فقد شهدت العديد من المدن احتجاجات واسعة، بينها روش هاعين والقدس الغربية ونتانيا وهرتسليا وحولون وهود هشارون وحيفا، وعشرات المواقع الأخرى.
وأغلق محتجون شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب لفترة من الوقت قبل أن تعيد الشرطة فتحه.
وقال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام "الشاباك" يوفال ديسكين في مظاهرة في شارع كابلان في تل أبيب: "ربما تكون هذه الحكومة منتخبة بشكل قانوني، لكن بتكوينها الصادم وأفعالها الخسيسة، فهي حكومة غير شرعية أخلاقيا".
وأضاف: "لم تكن هناك حكومة في إسرائيل تتكون من هذا العدد الكبير من العنصريين وكراهية (...) المدانين السابقين والمتهربين من الخدمة العسكرية ".
أما في مدينة نتنانيا فقد قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام "الشاباك" كرمي غيلون: "إن المحكمة العليا هي جزء من شريان الحياة لدولة إسرائيل. لقد عرفت المحكمة العليا دائما كيف تحقق التوازن. من حقي أن أقول بتواضع - شكرا للمحكمة العليا. أشكركم على مساهمتكم في أمن دولة إسرائيل".
وفي مظاهرة هود هشارون حيث تظاهر نحو 5 آلاف، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: "لو لم تنزلوا إلى الشوارع، لكانت الكارثة قد حدثت بالفعل، إسرائيل لن تكون ديمقراطية.. أنتم أبطال، أحييكم، لقد أعدتم الأمل إلى هذا البلد".
وتظاهر آلاف الإسرائيليين قبالة منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس الغربية.
الرئيس الإسرائيلي: أخطر أزمة داخلية في تاريخنا
وكشف هرتسوغ النقاب في حديث لموقع "واي نت" الإخباري، مساء السبت، عن أنه رفض عرضا للاستقالة من منصبه احتجاجا على التشريعات التي تدفع بها الحكومة.
وقال: "أتمتع بثقة كبيرة في صفوف الجمهور من جميع شرائح الشعب. تلقيت اقتراحات مختلفة حول الإجراءات والخطوات التي يمكنني اتخاذها، وكان هناك أيضا هذا الاقتراح. لقد رفضته، ولا يبدو لي صحيح على الإطلاق".
ووصف هرتسوغ الأزمة الداخلية بأنها "أخطر أزمة داخلية منذ قيام الدولة، أزمة تؤثر على العديد من الجبهات".
ويقود هرتسوغ حاليا جهودا، في محاولة للتوصل إلى حل وسط بين الحكومة والمعارضة.
ولكنه قال: "إذا فشلت المفاوضات في التوصل إلى حل، فلن أخجل من قول من أعتقد أنه يقع عليه اللوم".
وأضاف هرتسوغ: "لدينا دولة واحدة، ولدينا رمز دولة واحد، وعلينا أن نحني رؤوسنا معا ونتراجع، أن نتنفس بعمق".
يذكر أن الرئيس الإسرائيلي لم يخف رفضه في عدة مناسبات للقوانين التي تدفع بها حكومة بنيامين نتنياهو.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز