كتبه بنفسه "بعيدا" عن نتنياهو.. ملامح خطاب بينيت الأول بالأمم المتحدة
يخطبُ اليوم الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لأول مرة على منبر الأمم المتحدة، في كلمة خطها بنفسه، وحرص على أن تكون خاصة به.
وتوقع مقربون من بينيت أن يقول رئيس الوزراء للجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطابه إنه "حان الوقت للعمل ضد البرنامج النووي الإيراني".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مساعدين لرئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات تابعتها "العين الإخبارية" إن بينيت "سيؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي ضد إيران والتأكيد على أن هذه ساعة العمل".
وقال أحد المساعدين الإسرائيليين إن بينيت سيقول: "نتعامل مع الأمن من خلال الإجراءات. الخطابات مهمة ولكن هذا هو وقت العمل".
وكشف المسؤول الإسرائيلي النقاب عن أن بينيت كتب الخطاب بنفسه، رغم أنه استعان بمساعدين وأخذ نصائح آخرين في صياغته، مضيفا: "كان من المهم بالنسبة له أن يكون الخطاب بصوته وأن يعكس ما يفكر به بأكبر قدر ممكن من الدقة".
وأضاف أن بينيت رفض استخدام الطريقة التي اعتمدها سلفه بنيامين نتنياهو في خطاباته، بما فيها استخدام الصور والخرائط؛ "إنه يريد إلقاء خطاب مباشر مثل الناضجين"..
ومن المتوقع أن يخلو خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي من أي مبادرة سلام تجاه الفلسطينيين؛ إذ سيعتبر أن ربط قبول إسرائيل بالمنطقة باتفاق سلام مع الفلسطينيين هو "أمر خاطئ".
وفي تعليق لأحد مساعديه، قال: "سيحاول تقديم إحساسه الأصيل كسياسي، أنه لمدة 73 عامًا، كان مكان إسرائيل في العالم يدور حول الصراع، وهذا أمر غير صحي"، فيما ستكون اتفاقيات إبراهيم جزءًا من الخطاب.
ويرتقب أن ينتقد بينيت ما يسميه نفاق المجتمع الدولي في التعامل مع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وعن ذلك يقول مساعد له: "يخطط رئيس الوزراء للتحدث علناً ضد النفاق والمعايير المزدوجة ضد إسرائيل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، التي تصدر قرارات ضد إسرائيل أكثر من أي دولة أخرى".
وفي جزء من الخطاب يتوقع أن يتحدث بينيت عن دولة إسرائيل بقوله: "إنها دولة مهمة ونشطة في العالم لها بصمة كبيرة، ونريد أن نضع ذلك في إطار علاقات ثنائية".
بينيت في هذا الخطاب يخطط لتقديم نفسه على أنه جزء من "جيل جديد ديناميكي ومتفائل من القيادة الإسرائيلية، يعمل على معالجة الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي"، يقول أحد مساعديه.