اتفاق أم مواصلة القتال ضد «حماس»؟ حرب غزة تقسم الشارع الإسرائيلي
تجددت الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، بعد مقتل 3 رهائن عن طريق الخطأ برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتظاهر الرهائن المفرج عنهم وعدد من أقارب الرهائن المحتجزين، ومئات من المؤيدين لهم، مساء السبت، في تل أبيب، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل المزيد من الجهود من أجل إطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين في غزة.
ويسعى المتظاهرون للضغط من أجل إطلاق سراح 112 شخصا، وفقا للأرقام الإسرائيلية، كان قد تم اختطافهم من إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال الهجوم الذي شنته حركة «حماس».
واتهم نعوم بيري، من أقارب أحد الرهائن المحتجزين في غزة، حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، بالزعم بأن الضغط العسكري ضروري للإفراج عن الرهائن، مضيفًا: «خلال ذلك (الضغط العسكري)، نستعيد المزيد من الرهائن، لكن كجثث».
ودعا متظاهرون آخرون في المسيرة الاحتجاجية الحكومة إلى وضع خطة لإنقاذ الرهائن.
انقسامات متفاقمة
وفي بقعة احتجاجية أخرى، على طريق بيغن، مقابل قاعدة كيريا العسكرية، سلطت الضوء على الانقسامات المتزايدة في المجتمع الإسرائيلي بشأن الحرب مع حماس.
فحوالي 100 شخص يحملون لافتات، دعوا إلى شن حرب لا هوادة فيها ضد حماس، في مواجهة متظاهرين يهتفون بـ«وقف إطلاق النار الآن».
وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن أعضاء المسيرتين تبادلوا الشتائم في مشاهد تذكر باحتجاجات الإصلاح القضائي، مضيفة أن إحدى النساء صرخت على المتظاهرين، قائلة: «ما تفعلونه هو على حساب حياة الرهائن».
وبحسب الصحيفة المحلية، فإن الشرطة فصلت بين المجموعتين، لكن امرأة من المظاهرة المؤيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس تقترب من الأخرى، وتصرخ: «هل ستقول أيضًا شيئًا إذا تم احتجاز ابنتك كرهينة؟».
ويقول لها أحد منافسيها، إيال لاحياني من بيت شيمش: «أنا أؤيد إطلاق سراح الرهائن ولكن فقط من خلال العمل العسكري»، مشيرًا إلى أن «تجمع الأشخاص الذين يعارضون التوصل إلى اتفاق مع حماس يقام للأسبوع الثاني على التوالي، وتقوده مجموعة متشددة تسمى مسيرة الأمهات».