قضية اغتصاب جماعي تهز إسرائيل.. 11 متهما و8 قاصرين
7 آخرون متهمون بالمساعدة في الاغتصاب أو ارتكاب أعمال غير لائقة أو عدم منع ارتكاب جريمة بحق القاصر البالغة 16 عاما في أحد فنادق إيلات
قدم المدعي العام الإسرائيلي، الأربعاء، لائحة اتهام ضد 11 شخصا، بينهم 8 قاصرين، على خلفية الضلوع في حادثة اغتصاب جماعي مفترضة تعرضت لها فتاة قاصر الشهر الماضي في غرفة فندق بمدينة إيلات الساحلية، وأثارت صدمة في إسرائيل.
ووُجهت تهمة الاغتصاب مع أسباب مشددة للعقوبة إلى 4 مشتبه بهم في القضية بينهم قاصران، بحسب لائحة الاتهام المقدمة إلى المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
واتُّهم 7 آخرون بالمساعدة في الاغتصاب أو ارتكاب أعمال غير لائقة أو عدم منع ارتكاب جريمة بحق القاصر البالغة 16 عاما في أحد فنادق المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، مستغلين وضعها تحت تأثير الكحول.
وجاء في اللائحة الاتهامية أن رجلين بالغين في سن 27عاما و28عاما من مدينة الخضيرة تناوبا مع شقيقين توأمين في سن السابعة عشرة على اغتصاب القاصر، بينما ساعد الآخرون في العملية وقاموا بأفعال مشينة مخلة بالآداب.
وأوردت لائحة الاتهام أن "بعضهم كانوا حاضرين أثناء الاغتصاب وضحكوا وشاهدوا ما كان يحدث وسهلوا العملية وصوروها وتلذذوا برؤية الفتاة القاصر عارية بقصد الإثارة الجنسية أو الإذلال".
ووقعت حادثة الاغتصاب المفترضة في12 آب/أغسطس الفائت في مدينة ايلات الساحلية في جنوب إسرائيل، غير أنها لم تخرج إلى العلن إلا بعد نشر تقارير صحافية في شأنها بعد أكثر من أسبوع.
وأوردت اللائحة الاتهامية أن المتهمين عاملوا المشتكية كـ"شيء" و"أداة لإشباع غرائزهم" ولم يحاول أي منهم "وقف ما كان يحدث وتقديم المساعدة للقاصر".
وكانت الفتاة قد أبلغت الشرطة في إيلات بالجريمة المفترضة في وقت سابق، لكن القضية في البداية مرت دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير.
وقالت الشرطة في بيان الاثنين إن فريقا خاصا من 20 ضابطا جرى تشكيله بمجرد تلقي الشكوى قبل أسبوعين.
وأضافت أنه "خلال التحقيق، جُمعت وثائق مرئية وأدلة جنائية وغير ذلك الكثير، وبفضل ذلك تمكن المحققون من تعقب هويات جميع المتورطين واعتقالهم".
وأوضحت شاني موران محامية القاصر أن "الفتاة بالكاد تغادر منزلها" ولم تتمكن من العودة إلى المدرسة.
وأضافت في تصريحات للإذاعة العامة "لن يتمكن عقلها وروحها من نسيان ما حصل معها".
وأثارت الحادثة صدمة في إسرائيل، كما شكّلت شرارة لما وُصف بالنسخة المحلية من حركة "أنا أيضا" المناهضة للاعتداءات الجنسية.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحادثة قائلا "ما حصل صادم! لا أجد أي كلمة أخرى. الجريمة لا تطاول فتاة فحسب بل إنها جريمة ضد الإنسانية".
وتشير تقديرات الشرطة إلى أن 84 ألف امرأة يتعرضن سنويا للاعتداء الجنسي في إسرائيل، أي بمعدل 230 يوميا، وفق اتحاد مراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية في البلاد.
في العام الماضي، ادعت شابة بريطانية (19عاما) بأنها تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل 12 إسرائيلياً تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاما في فندق في قبرص.
وأدينت الشابة في ما بعد بالكذب بشأن هذه الحادثة المفترضة، وحُكم عليها بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ.