غموض وتكتم.. لماذا عززت إسرائيل حراسة قائد الجيش؟
يكتنف الغموض أسباب تعزيز الحراسة حول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي حتى ما قبل الحرب.
الهيئة العامة للبث الإسرائيلي كانت أول من نشر الخبر، مساء السبت، ثم ما لبثت أن أزالته من موقعها الإلكتروني لأسباب مجهولة.
- هدنة محتملة بغزة.. ضوء أخضر إسرائيلي
- «أنفاق» حزب الله تحيي مخاوف لبنان.. فاجعة المرفأ وصواريخ إسرائيل
كما أن وسائل الإعلام الإسرائيلية الأخرى، وعلى غير عادتها، لم تتناول هذا الموضوع ما أضفى المزيد من الغموض عليه.
وقالت: "تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول رئيس الأركان هرتسي هاليفي بشكل كبير في الأشهر الأخيرة - حتى قبل اندلاع الحرب".
وأضافت أن "الإجراء جاء بعد تقديرات أمنية والمؤشرات الأمنية التي تلقتها المؤسسة الأمنية"، دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، فإن موقع "إسرائيل 24" الذي تابع الخبر من خلال الهيئة العامة للبث أشار إلى أن "القرار تزامن مع تقديم لائحة اتهام "غير عادية وخطيرة" قدمت ضد 8 أشخاص من القدس الشرقية ويافا والشمال.
وقال: "تطرق التقرير الى لائحة اتهام غير عادية وخطيرة على وجه الخصوص قدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب بسبب مخالفات أمنية بحق ثمانية من سكان إسرائيل من القدس الشرقية ويافا والشمال".
وأضاف: "هي من أخطر لوائح الاتهام التي قدمت خلال السنوات الأخيرة وتشير إلى فشل خطير قاد إلى ارتكاب المخالفات التي استمرت لفترة طويلة ضد إسرائيل، مع إمكانات قابلة للانفجار وخطيرة على وجه الخصوص".
واستدرك: "بعد أن قدمت لوائح الاتهام بالقضية، بعد بداية الحرب، ظهرت في الأسابيع الأخيرة مؤشرات على أحداث إضافية تؤدي إلى تفاقم التقصير الأمني".
وما يزيد الأمور غموضا هو أن مكتب المدعي العام الإسرائيلي، أصدر بالتعاون مع قوات الأمن، أمر حظر نشر شامل على لائحة الاتهام والإجراءات القانونية.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل وفقا للهيئة العامة للبث إنه: "من المرجح أن تظل أجزاء كبيرة من هذه القضية الأمنية الخطيرة سرية إلى الأبد".