على وقع أكبر احتجاج بإسرائيل.. توقع إبرام «صفقة جزئية» حول غزة

اشتعلت تل أبيب ليلة السبت بحشود بشرية من المتظاهرين المطالبين بوقف الحرب في غزة، في وقت توقع مصدر إسرائيلي إبرام "صفقة جزئية" قريبا.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي مطّلع قوله "هناك احتمال لصفقة جزئية قريبا"، وذلك بالتزامن مع لقاء في إسبانيا، بين مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وذكر "أكسيوس" أن اللقاء قد يؤدي لتقديم مقترح جديد لحل دبلوماسي شامل يُنهي الحرب ويدفع نحو تأخير خطة إسرائيل لشن هجوم جديد لاحتلال مدينة غزة.
المظاهرة الأكبر
ميدانيا، تظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، غداة تعهد الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة في القطاع حيث قتل 37 شخصا غالبيتهم أثناء انتظار المساعدات السبت.
ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم.
وقدرت "فرانس برس" عدد المشاركين بعشرات الآلاف، في حين قالت منتدى عائلات الرهائن إن ما يصل إلى 100 ألف شخص شاركوا في التظاهرة.
ورغم عدم تقديم السلطات تقديرات رسمية لعدد المشاركين، إلا أنه يبدو أكبر بكثير من الحشود التي شاركت في التظاهرات السابقة المناهضة للحرب.
وقال شاهار مور زهيرو أحد أقارب الرهائن القتلى "سنختم برسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إذا غزوت أجزاء من غزة وقُتل الرهائن، فسنلاحقك في ساحات المدينة وفي الحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان".
واعتقلت الشرطة عشرات المحتجين في تل أبيب.
ووفقا لـ"رويترز"، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تؤيد إنهاء الحرب فورا لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
إصرار نتنياهو
والجمعة، أقر مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو خططا لتنفيذ عملية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية.
وتدعو قوى أجنبية، بعضها من حلفاء إسرائيل، إلى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
لكن رغم التنديد الواسع والتسريبات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للقرار، ظل نتنياهو متمسكا بموقفه.
وقال نتنياهو "نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل سنحرر غزة من حماس".
وواجه نتنياهو احتجاجات منتظمة على مدى 22 شهرا من الحرب، ودعت العديد من التظاهرات الحكومة إلى التوصل لاتفاق بعد أن شهدت الهدنات السابقة تبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
ومن بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات غلاف غزة، لا يزال هناك 49 رهينة محتجزين، 27 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
ييان أوروبي
وانتقد بيان صدر السبت عن وزراء خارجية إيطاليا وأستراليا وألمانيا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، مجددا قرار السيطرة على مدينة غزة.
واعتبر البيان أن "هذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر ويزيد من خطر النزوح الجماعي للمدنيين".
قتلى المساعدات
وفي غزة، أعلن الدفاع المدني مقتل 37 شخصا على الأقل بنيران إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع السبت، 30 منهم كانوا ينتظرون للحصول على المساعدات.