«البطاريات المفخخة».. مخاوف من «محاكاة إرهابية» بـ«طائرات الركاب»
أثار تفجير أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله مخاوف من إمكانية تسلل البطاريات المفخخة، لطائرات الركاب على يد تنظيمات إرهابية.
لفت الهجوم المفاجئ انتباه العالم بسبب تعقيد العملية وحجمها، ما دفع هيئة الطيران المدني اللبنانية إلى حظر أجهزة بيجر واللاسلكي على متن الطائرات المغادرة من بيروت، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
ويشير ضابط الاستخبارات العسكرية السابق فيليب إنغرام إلى أن هذا الهجوم سيثير موجة من "الذعر في جميع أنحاء العالم"، إذ إن هجوما مماثلا من شأنه أن يشكل تهديدًا كبيرًا للمطارات التي تقوم بنقل عشرات الآلاف من الركاب يوميًا.
وقال خبير الطيران جيف برايس إن جماعة إرهابية قد تسعى لاستخدام الكمية نفسها التي تستخدمها وكالة تجسس منظمة، وتستخدم أجهزة عادية وأغراضا تستخدم في الحياة اليومية لإخفاء هذه المتفجرات.
إنغرام قال لصحيفة "ذا صن": "ستسأل الحكومات مطاراتها وأماكن أخرى عما إذا كانت آلات الأشعة السينية وأجهزة المسح الأخرى لديها قادرة على اكتشاف هذه الأشياء [المتفجرات]".
كما سيقوم عملاء مكافحة التجسس بالبحث في سلاسل التوريد الحساسة لبلدانهم، لفحص أي تهديدات محتملة.
وتابع إنغرام: "بمجرد معرفة أسلوب جديد من الهجوم في هذه المرحلة، ستجلس كل حكومة في جميع أنحاء العالم وتفكر: حسنًا، دعونا نضف قطعة أخرى إلى خطتنا الطارئة للتأكد من عدم وقوع هذا في بلدنا".
ومضى قائلا إن "الشركات ستبحث الآن أيضًا في شركائها التجاريين وسلاسل التوريد".
"تحت السيطرة"
لكن خبير الطيران جيف برايس أكد أن "الفحوصات الحالية صارمة بما يكفي لوقف أي هجوم منسق، إذ سيعمل الجواسيس ورجال الشرطة أيضًا على إحباط أي مؤامرات من هذا النوع".
وأوضح: "حتى لو حاول مشتبه به ما ركوب طائرة، فيتعين عليه أن يمر عبر الأشخاص الموجودين على أجهزة المراقبة والمسح".
واستطرد: "أساليب الأمن والتكنولوجيا الحالية يتم تحسينها الآن أيضا باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي"، متابعا: "لم نتعرض لحادث طيران منذ فترة طويلة ولا يزال الطيران يُعد الشكل الأكثر أمانًا للسفر".